(فيديو)هكذا أنهى التلاميذ عامهم الدراسي بولاية تيبازة: تقطيع للكراريس..رشق بالبيض ورقابة الأولياء في عطلة!

عاش محيط مختلف المؤسسات التربوية بولاية تيبازة نهار هذا الخميس 23 ماي صورا مؤسفة، صنعها التلاميذ لحظة الانتهاء من اختبارات الفصل الثالث ومنه نهاية عامهم الدراسي، وسط أجواء عكست واقع منظومة تربوية هشة، لم تستطع الخروج بتلميذ يحافظ على الأقل على أدواته المدرسية إلى غاية وصوله للمنزل !، فكانت الصور والمشاهد مخزية بعدما تراشق فيها المتمدرسون باستعمال البيض، وكذا بالونات بلاستيكية استحضروها ليفجروها علنا بكثير من الفوضى واللااحترام، أما الكراريس فقد تم قطع أوراقها بشكل عشوائي، ما شوّه بامتياز محيط هذه المؤسسات بالنفايات الورقية….
هكذا احتفل التلاميذ بنهاية السنة الدراسية 2018/2019 بمتوسطة يمينة عوداي بشرشال، ظاهرة قطع الكراريس تخلّلها رشق بالبيض وتفجير للبالونات البلاستيكية، فحتى محيط مسجد الرحمن لم يسلم من تجاوزات تلاميذ اليوم طلبة الغد، صور تحسر لها كثيرا عقلاء المدينة وهم يشاهدون جيلا يرتفع مستوى جهله مع انتقاله لمراحل تعليمية أخرى، رغم جهود الإدارة والأسرة التربوية في تصحيح المفاهيم والسلوكات، إلا أن تلميذ 2019 كشف درجة كرهه للدراسة بتصرفات يتحمل مسؤوليتها الأولياء بالدرجة الأولى، والمسجّلين لغيابهم تجاه ظاهرة تتكرر سنويا بل وتزداد بشكل يبعث بنوع من الخوف على مستقبل هؤلاء، متمدرسون أهانوا العلم بطريقة قطع رهيبة للكراريس وشوهوا مداخل مؤسساتهم التربوية، فالأمر لم يكن مقتصرا فقط على الذكور فحتى الإناث أكدن مستواهن الذي لامس الحضيض، حينها تم التكبير أربعا لوفاة روح المسؤولية لدى الآباء والأمهات تجاه من تعلموا العلم دون العمل به.
أين هو واقع دروس التربية الإسلامية مما يحدث وسط التلاميذ؟ وهل تخلت التربية المدنية عن دورها في تصحيح المفاهيم والسلوكات بالمجتمع؟ ما هي مكانة العلامة “عبد الحميد ابن باديس” في نفوس المتمدرسين؟ أم أنها مجرد شخصية يتم تناولها سطحيا في مادتي اللغة العربية والتاريخ؟ أين هي ثقافة البيئة والمحيط من خلال ما تعلمه التلاميذ طيلة سنوات مضت؟ ما هو دور وموقف الأساتذة والأئمة تجاه هذه التصرفات؟ ولماذا تخلى الأولياء عن رقابة الأبناء دون دعوتهم لتقديس العلم وأدوات تعلّمه؟ أسئلة قد نختلف في الإجابة عنها… أما مختصر حقيقتها أن تلاميذ اليوم.. “ما قدروا العلم حقّ قدره”….
سيدعلي هرواس