لأنها تتسبب في تعفن المحيط وتخلّف أمراضا وبائية: سكان حلولة الساحلية بالحطاطبة يندّدون بظاهرة تربية المواشي في الأزقة وأمام منازل العائلات

بعد التنديد بظاهرتي البناءات الفوضوية التي شوهت المنظر الحقيقي للحي ، و الآفات الإجتماعية التي تفاقمت هي الأخرى بشكل أصبح لا يطاق وراح ضحيته خمسيني منذ أيام… عندما عثر على جثة الأخير هامدة في مساحة فلاحية غير مستغلة بالقرب من المشروع الجديد للسكنات الإجتماعية التي لم يتم توزيعها بعد لعدم إنهاء ما تبقى من الأشغال الخارجية ، بينما لا تزال التحقيقات متواصلة لكشف خيوط الجريمة التي لا تزال غامضة لدى عائلة الضحية و سكان الحي .
عاد ت مرة أخرى ظاهرة تربية المواشي وما تخلفه هذه الأخيرة من عواقب سلبية على محيط البيئة وصحة الإنسان خاصة الأطفال و المسنين المتضررين أكثر ، دون أن تحرك السلطات المحلية ساكنا في غياب الأمن الذي إنتفض من أجله سكان الحي في الآونة الأخيرة بقطعهم الطريق الوطني رقم 67.
وبحسب ما أدلى به مواطنون من حلولة الساحلية في كشفهم عن تضررهم العميق من الظاهرة لـ ” شرشال نيوز ” من جراء المخلفات السلبية لتربية المواشي في منطقة حضرية على محيط البيئة و صحة المواطنين ، فإن هذه الظاهرة التي عادت بقوة في الآونة الأخيرة دون تدخل السلطات المحلية والجهات المعنية لعدم مراعاة المخلفات السلبية على محيط البيئة و صحة المواطنين خاصة الأطفال والمسنين، دفعت بمواطني الحي و عائلاتهم الى التنديد أكثر بظاهرة تربية المواشي بمنطقة حضرية التي وإن كان أصحابها يتسببون في إصابة الأطفال و الشيوخ بأمراض وبائية ومستعصية يصعب علاجها بسبب الرائحة الكريهة المنبعثة على مستوى أزقة الحي و يستحال تجرعها و إستنشاقها .
حي حلولة الساحية من الجهة السفلى و الذي تغيّر طابعه السكني كثيرا بسبب البناءات الفوضوية التي تحاصره من كل الجوانب. فإن المواشي المشتكي من مخلفاتها السلبية على محيط البيئة و صحة المواطنين ، أصحابها لا يكتفون عند حد إنبعاث الرائحة الكريهة التي يتضرر منها بالدرجة الأولى المصابون بداء الربو قبل الآخرين ، بل يتسببون في ترك مواشيهم من وراءها بقاياها أمام منازل المواطنين على مستوى أزقة الحي الذي يعيش عزلة حقيقية في غياب الأمن ، على حد تعبير السكان المتضررين من مخلفات تربية المواشي أمام منازل العائلة، مطالبين السلطات المحلية و الجهات المعنية بالتدخل عاجلا لإنقاذ الموقف قبل فوات الأوان يضيف هؤلاء.
مراد ناصح