سكان سيدي موسى بالناظور والأحياء المجاورة يواصلون حراكهم البيئي لإسقاط “عصابة محاجر جبل شنوة” هذا السبت 11 ماي

جدّد سكان سيدي موسى بالناظور وباقي الأحياء المجاورة (تيبازة، البلج، بن صالح، سور الرومان…)، غلقهم لطريق محاجر جبل شنوة نهار هذا السبت 11 ماي، مندّدين بالجرائم التي تحدث بهذه المحمية الطبيعية، وكذا الأضرار الناجمة عن الانفجارات المدوية هناك، ما تسبب في تشقّقات رهيبة على مستوى منازلهم، ناهيك عن إصابة العديد من الأطفال بالحساسية جراء الغبار المتطاير منها، ما جعلهم يتخذون قرار مواصلة غلق المسلك المؤدي إلى المحاجر ، وبكثير من الإصرار لغاية الاستجابة لمطلبهم القاضي بغلقها فورا.
الوقفة الاحتجاجية انطلقت منذ الصباح الباكر (بعد السحور)، ورغم الارتفاع المحسوس لدرجات الحرارة ومشقّة الصيام، إلا أن المتضررين من محاجر “جبل شنوة” أرادوا إلا أن يواصلوا حراكهم البيئي، والهادف لوقف تجاوزات رفعوا لها شعارات “صامدون صامدون للمحاجر رافضون”، “جبل شنوة شوهتوه”، “كليتو لبلاد يا السراقين”، منتقدين صرف النظر عنهم من طرف السلطات طيلة أسبوع كامل من الاحتجاج، قبل أن يتنقل رئيس دائرة سيدي اعمر “زرقاط شيخ” شخصيا إليهم، مستقبلين إياه قائلين “حتى جات الصحافة باش جيت أنت !!”، داعين إياه لإيصال صرختهم للوالي “محمد بوشمة”، وأنهم عازمون على مواصلة الحراك الى غاية إسقاط ما أسموه “عصابة محاجر جبل شنوة”، موجّهين رسالة للسلطات العليا للبلاد قصد التدخل وايقاف مدّها نحو باقي الموارد الطبيعية.
شرشال نيوز حضرت أجواء غلق طريق محاجر جبل شنوة، بحضور مواطنين يمثلون مختلف الأحياء والنقاط المتضرّرة، أين اختار البعض ان يكون رفقة الأطفال الصغار المصابين بالحساسية جراء ذلك، حدث حضره رئيس جمعية حماية وترقية المستهلك وبيئته لولاية تيبازة “حمزة بلعباس”، والذي اعتبر قضية “جبل شنوة” قضية وطنية تحتاج لوقفة الجميع، منددا بالأضرار التي لحقت بالطبيعة ومنازل السكان، إضافة إلى تداعياتها الصحية تجاه الأطفال، مواطنون متضرّرون تركوا أشغالهم وشاركوا بقوة في هاته الوقفة الاحتجاجية، والتي يريدونها أن تكون يومية وبشكل مستمر دون كلل أو ملل إلى غاية رحيل عصابة المحاجر نهائيا، ليبقى “جبل شنوة” يستغيث انتهاك طبيعته بأياد مفسدة لم يسلم منها لا الإنسان ولا حتى النبات والحيوان.