الوضعية جد كارثية ومعرضة للتأزم أكثر في بني ميلك: ديوان الترقية والتسيير العقاري مطالب بالتدخل العاجل قبل وقوع الكارثة بعمارات حي جلول فرنين

وضعية جد خطيرة و كارثية تعيشها أزيد من 30 عائلة قاطنة بعمارات حي الشهيد جلول فرنين ببلدية بني ميلك و التي باتت مرشحة للتأزم أكثر مع مرور الوقت بسبب الإهتراء الكبير لجدران العمارات و الأسقف و انسداد لقنوات الصرف الصحي و سقوط كوابل التيار الكهربائي و انعدام الإنارة الليلية و غيرها من المشاكل التي باتت تؤرق سكان هذه العمارات منذ أزيد من أربع سنوات كاملة .
يتكوّن حي الشهيد جلول فرنين من ثلاث عمارات محاذية لمقر بلدية بني ميلك، تضم أزيد من 30 عائلة استفادت من السكن سنة 2008م في إطار صيغة العمومي الإيجاريي التابع لديوان الترقية و التسيير العقاري لولاية تيبازة ، غير أن العائلات المستفيدة تعيش حالة جد مزرية منذ أزيد من أربع سنوات بسبب الحالة الكارثية للعمارات داخل و خارج شققها ناهيك عن خطر التعرض لعدة حوادث تهدد حياتهم و سلامتهم .
هي مشاهد كارثية رصدتها شرشال نيوز من داخل غرف عمارات حي جلول فرنين تستوجب التدخل الفوري و العاجل لمصالح ديوان الترقية و التسيير العقاري قبل وقوع الكارثة ، فالتشقّقات و التصدعات بالجملة في جل غرف العمارات من داخلها و خارجها مرشحة للتأزم أكثر ، ناهيك عن تسرّب المياه من الأسقف خاصة عند سقوط الأمطار، بالإضافة لسقوط كوابل التيار الكهربائي ذات الضغط العالي على حواف الشرفات و مداخل العمارت ، انسدادا لقنوات الصرف الصحي و انبعاث للروائح الكريهة و الحشرات و الأمراض ، وانعدام الإنارة الليلية بالرغم من أن مقر البلدية لا يبعد عن الحي سوى بضعة أمتر !!
سكان العمارات و في حديثهم لشرشال نيوز عبروا عن سخطهم و استيائهم و خوفهم على حياتهم و حياة أبنائهم مطالبين ديوان الترقية و التسيير العقاري بتيبازة للتدخل العاجل على الرغم من المراسلات العديدة و التي لم تلقى أية استجابة لحد الساعة ، متهمين ذات المديرية بتحمل المسؤولية خاصة بعد طريقة البناء التي أصبحت عيوبها تظهر للعيان بعد بضعة سنوات من بنائها ، مستغربين عن سبب اللامبالاة من طرف الديوان بالرغم من دفع فواتير الكراء كل شهر و بصفة منتظمة من طرف العائلات القاطنة بالعمارات .
ومن جهته، أكّد جمال جلواط الأمين العام لبلدية بني ميلك و في حديثه عن الموضوع و فيما يخص التهيئة الخارجية للحي من إنارة و قنوات الصرف الصحي و الأرضية أكد بأن البلدية ستخصص الغلاف المالي الخاص بها المندرج في مخطط التنمية للبلدية و طمأن سكان الحي بإعادة التهيئة و أن مصالحه مستعدة لتقديم كل الوسائل اللازمة لمبادرات التنظيف ، و يضيف في حديثه بأن مصالح البلدية كانت قد راسلت بدورها مديرية ديوان الترقية و التسيير العقاري بتيبازة حول الموضوع غير أن الأخيرة لم تستجب لحد الساعة.
ط/عبد الرحمان