ANEP: PN2500008

بعد مقال شرشال نيوز حول أشغال الساحة الرومانية: بلدية شرشال تُعيد النظر في شبكة الإنارة وتقرّر تخفيض عدد الأعمدة الكهربائية

بعد مقال شرشال نيوز حول أشغال تهيئة الساحة الرومانية لشرشال خاصة ما تعلق بموضوع الإنارة، والذي عبّر فيه الكثيرون من أبناء المدينة على رأسهم مدير ديوان السياحة “قرشي محمد”، استيائهم للطريقة العشوائية التي تم بها تثبيت الأعمدة الكهربائية، تحركت السلطات المحلية من رئيس البلدية “جمال أوزغلة” رفقة نوابه بالمجلس “فيصل عزاز”، “موسى جمال” و “خالد عبدي”، لاكتشاف مدى تحويل الساحة العمومية إلى مساحة لزراعة الأعمدة الكهربائية !، فمنها ما وضعت تحت أشجار البلومبرا وأخرى غرست وسط المساحات الخضراء والآثار، أشغال اشتم منها السكان رائحة افتقادها لمقاييسها المطلوبة في غياب الرقابة، وسط دعوات تدعوا لتدخل عاجل للمصالح المعنية قبل المضي فيها بشكل يشوّه صورتها للناظرين.

السلطات المحلية لبلدية شرشال تدخلت نهار هذا الثلاثاء 26 مارس، وأوقفت الأشغال الكارثية التي راحت لتحوّل الساحة العمومية إلى حديقة للأعمدة الكهربائية، إلى حين ضبط مخطط آخر لشبكة الإنارة يقضي بتخفيض عددها، ونزع الأعمدة التي وضعت تحت أشجار مرشحة أغصانها للنمو في غضون أشهر معدودات، واستغلال الفائض منها بالمساحة المتواجدة خلف المتحف العمومي الوطني حسب تصريحات رئيس البلدية “جمال أوزغلة”، الذي حمّل مسؤولية الغرس العشوائي للأعمدة إلى مكتب الدراسات، مؤكدا الاستغناء عن الأعمدة التي وضعت تحت الأشجار ووسط المساحات الخضراء والآثار، وتحويلها للأروقة باعتبارها ممر للراجلين ليلا دون الخروج عن شبكة الإنارة القديمة، مع الاكتفاء بعمود واحد يكون مقابلا للنافورة، وهو ما أكده النائب “خالد عبدي” خلال وقوفه نهار اليوم على شبكة الإضاءة، في إطار مشروع تهيئة ساحة شرشال دون المساس بطابعها التاريخي وموروثاتها الثقافية.

أشغال تهيئة الساحة الرومانية تشرف عليها مقاولة “جلول سعيداني”، والتي ستكون محل معاينة ميدانية وبنسبة كبيرة هذا الأربعاء 27 مارس، وذلك من طرف مديرة التهيئة والبناء والتعمير لولاية تيبازة السيدة “حكيمة حمزة”، مرفوقة برئيسي دائرة وبلدية شرشال “زين الدين باكلي” و “جمال اوزغلة” على التوالي، للوقوف على نوعية الأشغال خاصة طريقة وضع الاسمنت المطبوع (béton imprimé)، وشبكة الإنارة التي أحدثت ضجة كبيرة لدى الشارع الشرشالي، والتصالح معهم لن يكون إلا بأشغال في مستوى هذه المساحة الاستراتيجية العريقة…باعتبارها أيقونة العاصمة القيصرية.

سيدعلي.هـ