منعوا أبنائَهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة: بعض أولياء التلاميذ يطالبون برحيل مديرة مدرسة “جمّال جلول” في شرشال ويهدّدون بتصعيد حركة الاحتجاج

منع بعض أولياء التلاميذ بمدرسة “جمّال جلول” بحي القمة الحمراء في شرشال صبيحة هذا الأربعاء 20 مارس، منعوا أبنائهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة، مطالبين برحيل المديرة، أين نظموا وقفة احتجاجية للحظات مندّدين ما أسموه بالإهمال والتجاوزات الإدارية للمسؤولة الأولى عن هذه المؤسسة، وحسب رسالة موجّهة إلى والي ولاية تيبازة والمديرية الولائية للتربية (تحوز شرشال نيوز على نسخة منها/مرفقة بتوقيع 25 ولي تلميذ)، يندّد فيها هؤلاء الأولياء بالتصرفات اللامسؤولة والسلبية الصادرة من طرف المديرة تجاه أبنائهم، ما جعلهم يتخوّفون من تراجع مستوى فلذات أكبادهم، مؤكدين أنهم لن يلتحقوا بالمدرسة، وسيجدّدون اعتصامهم بعد العطلة حالة التأخر في الاستجابة لمطلبهم والقاضي بتغيير المديرة.
أولياء التلاميذ المحتجين وفي تصريحات لشرشال نيوز، أكدوا أن مديرة المدرسة خرقت القوانين الوزارية فيما يخص حصص الدعم، والتي من المقرر أن يستفيد منها المقبلون على امتحان شهادة التعليم الابتدائي، وذلك طيلة الأسبوع الأول من العطلة…وهو ما تمّ حرمانهم منه في الفصل الأول، لتتعامل حسبهم السيدة المديرة مع الموضوع خلال عطلة الفصل الثاني بشعار “الدعم لمن يريد؟؟”، وهو ما رفضوه رفضا قاطعا بحكم أحقية الجميع في الدعم دون استثناء، كما يندّدون في الرسالة بأشكال العنف والضرب في حق التلاميذ من طرف إحدى المعلمات المستخلفات لأتفه الأسباب، منوّهين بضربها للقوانين الوزارية المحاربة لمظاهر العقاب البدني واللفظي تجاه التلاميذ.
مشاكل بالجملة جاءت بها رسالة الأولياء المطالبين بتنحية المديرة من على رأس مدرسة “جمّال جلول” بشرشال، خلافات داخلية قيل عنها أثرت سلبا على مردود المتمدرسين الرافضين هم كذلك اللحاق بمقاعد الدراسة، في ظل طريقة تسيير يدفع ثمنها التلميذ حاليا مع دخول أوليائهم في خلافات معها، كما اشتكوا من رزنامة الاختبارات الأخيرة وفق برنامج عشوائي ومكتظ، أجبرهم على اجتياز اثنين إلى ثلاث اختبارات في اليوم بما فيها المواد الأساسية، ناهيك عن عدم استعمال المواضيع المكتوبة والمساعدة للإجابة بكل أريحية، مع الاكتفاء بكتابة الأسئلة في الصبورة ومسحها سريعا قبل إتمامهم عملية نقلها، مستفسرين عن دور المديرة في هذه الحالة ضد أستاذة مستخلفة استلمت مهامها مؤخرا ولا تعرف حسبهم مستوى تلاميذها، كما انتقدوا طريقة تعاملها مع التلاميذ خلال الإضراب الأخير للأساتذة، أين تم تركهم يخرجون إلى الشارع دون مراعاة خطورة ذلك…
مدرسة “جمّال جلول” بحي القمّة الحمراء، انطلقت كأحسن المؤسسات التربوية في بلدية شرشال، منذ فتح أبوابها لتعرف منذ الموسم الفارط، حالة من اللاّاستقرار بين الأسرة التربوية وبعض الأولياء، ما جعل عدة لجان تحقيق تباشر مهاما بالمدرسة، منها من كان بطلب من المديرة نفسها، ومنها من أطراف أخرى، غير أنّ متابعة نتائجها من طرف الوصاية، لم تكن في مستوى الأهمية التي تؤثّر بها هذه التوتّرات على المردود البيداغوجي للتلاميذ، ما أوصل بعض الأولياء يطالبون برحيل المديرة أو التصعيد من حركة الاحتجاج بعد عطلة الربيع، مع الإبقاء على أبنائهم بعيدا عن مقاعد الدراسة حالة تأخر الإدارة الوصية في الاستجابة لمطالبهم…
ش.ن