ANEP: PN2500008

صادقوا بالإجماع على بيان المنظمة هذا الأحد 17 مارس: مجاهدو دائرة شرشال يساندون الحراك الشعبي الرافض للتمديد أو تأجيل الانتخابات

عقد مجاهدو دائرة شرشال صبيحة هذا الأحد 17 مارس اجتماعا استثنائيا، وذلك بفندق سيزاري لمجمع نسيب بشرشال، لتأكيد مساندتهم القاطعة للبيان الذي أصدرته المنظمة الوطنية للمجاهدين بتاريخ 6/03/2019، والمدعّم للحراك الشعبي الذي تشهده ربوع الوطن عبر مختلف المسيرات السلمية، لقاء أشرف عليه رئيس مندوبية المجاهدين لدائرة شرشال “بريش أحمد”، وألقي فيه هذا البيان على مسامع مجاهدي المنطقة قصد المصادقة عليه، وإلقاء كلمات حول الوضع الراهن بالمناسبة…

الحدث افتتح بالوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح الشهداء، قبل أن يلقي مندوب المجاهدين “بريش احمد” كلمة وضع من خلالها النقاط على الحروف، وأكد ضرورة الالتفاف حول الوضع الخطير والمقلق الذي تشهده البلاد، منوّها بمساندة فئة المجاهدين وأبناء المجاهدين والشهداء للحراك الشعبي، الرافض لكل أشكال الممارسات التي ليست في مستوى تطلعاته وأهدافه المستقبلية.

أنتم كافحتم الاستعمار لأجل الجزائر وشبابها ولا نريد لفرنسا أن تتدخل في شؤوننا الداخلية

مندوب المجاهدين لدائرة شرشال “بريش احمد” دخل مباشرة بالحضور في صلب الموضوع، متحدثا بلسان التحذير بالوضع الخطير وغير المستقر الذي تعيشه الجزائر حاليا، منوّها بالتضحيات التي قدّمها المجاهدون الأبطال في كفاحهم ضد الاستعمار الفرنسي، ولأن تعيش الجزائر حرة مستقلة في كنف الأمن والاستقرار، وأن يكون لشبابها مستقبل زاهر بعيدا عن الظلم والفساد والحقرة والتهميش، معتبرا ما تبقى من المجاهدين العمود الفقري للوطن، باعتبارهم ذاكرة اليوم وتاريخ يحتفظ بجرائم الاستعمار الفرنسي، قائلا “أنتم العمود الفقري للوطن، كافحتم الاستعمار الفرنسي وتعرضتم لأبشع أنواع التعذيب لأجل الجزائر وشبابها، ولا نريد لفرنسا أن تتدخل في شؤوننا الداخلية، نقولها بكل صراحة نعيش وضعا خطيرا يحتاج منا الكثير من الحذر، “أبناء فرنسا” لا يزالون هنا بوطننا الجزائر ولا يمكن للعدو أن يدلي لك بمعروف”.

واصل ذات المتحدث حديثه إلى الأسرة الثورية، متحسرا للأوضاع التي تشهدها الجزائر مؤخرا، ومندّدا بالأياد الخفية التي تنوي ضرب استقرارها واستقرار شعبها، شاكرا كافة أسلاك الأمن على رأسها الجيش الوطني الشعبي، نظير يقظته وحفاظه الدائم على أمانة الشهداء، فاسحا المجال للأستاذ “شعراوي محمد”، والذي بدوره قام بقراءة نص بيان المنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين على مسامع الحضور، لتتم بعدها عملية المصادقة عليه بالإجماع كموقف صريح ومساند للحراك الشعبي ضد التأجيل أو التمديد، كما أصدر مجاهدو دائرة شرشال بعد هذا الاجتماع، بيانا مساندا لموقف المنظمة الأم، ومؤكّدا وقوف المجاهدين ضد الممارسات التي ليست في مستوى تطلعات الشعب الجزائري المشروعة، خاصة  فئة الشباب الراغب في بناء مستقبله في جزائر تستجيب لطموحاته وأهدافه بعيدا عن الظلم والفساد كما جاء في بيان مجاهدي دائرة شرشال .

سيدعلي.هـ