تسبّبت في غلق بعض المسالك والطرقات و عرقلت حركة المرور: الأمطار المتساقطة في الآونة الأخيرة على إقليم ولاية تيبازة تكشف عيوب البلديات

تساقطت الأمطار في الساعات القليلة الماضية بكمية هائلة ومعتبرة على إقليم ولاية تيبازة كغيرها من الولايات الأخرى التي عرفت سقوط الثلوج ، وقد تتواصل العملية الى ساعات قادمة بحسب ما جاء في نشريات مصالح الأحوال الجوية ، غير أن هذا الفرج الذي إستبشره الفلاحون خيرا و إرتاحوا له كثيرا على أمل رؤية موسم فلاحي ناجح ، سرعان ما كشف عيوب بلديات تيبازة لإنعدام التنمية المحلية بكثير من الأحياء و المجمعات السكنية ، لغياب البالوعات و الحفر المخصصة لتصريف المياه المتساقطة على الطرقات، ما أدى الى عرقلة حركة المرور .

” شرشال نيوز” للوقوف عند مخلفات الأمطار المتساقطة في الآونة الأخيرة ، و في زيارة ميدانية قامت بها على مستوى المناطق الحساسة في تعطيل حركة المرور، عاينت بعض المسالك التي ما فتئت تشهد عرقلة كبيرة في المرور بسبب مياه الأمطار التي غمرت المسالك ذات الحركة الواسعة ، البلدية منها وحتى الولائية والوطنية التي تعيش نفس الأزمة ، مثلما هو الحال في الجهة الجنوبية للولاية كغيرها من الجهتين الغربية و الشرقية ، لا سيما على مستوى المخرج الجنوبي لمدينة بوريقية نحو أحمر العين على مستوى الطريق رقم 42 وكذا الممر الإجتنابي الذي خصصته السلطات الأمنية نحو بلدية سيدي راشد من الشرق ، بسبب الإحتجاج المتواصلة على السكن ببلدية بوريقيقة منذ الأسبوع الفارط بعد الإعلان عن ترحيل 379 عائلة الى الحي الجديد 900 مسكن عمومي إيجاري ، حيث إكتفت السلطات المحلية بإحتواء الوضع القائم و مواجهة المقصيين الغاضبين دون أن تكلف مصالحها عناء تخصيص شاحنات وعمال لإحتواء أزمة الفيضانات التي كشفت عيوب البلديات .

ولم تقتصر مخلفات مياه الأمطار المتساقطة عند هذا الحد ببلدية بورقيقة فحسب، بل طالت نتائجها التي أزعجت السلطات المعنية الى عدة بلديات مجاورة ، على غرار سيدي راشد التي خصصت عمال و شاحنات بالتنسيق مع مديرية الأشغال العمومية لتصريف مياه الأمطار و الأوحال الترابية عن الطريق الوطني رقم 67 لتسهيل مهمة السائقين في تجاوز المعضلة التي عرقلت مصالح المواطنين على مستوى الطريق المؤدي الى بلدية بوريقية غربا و حي تانتان من الشرق ، و كذا بلدية الحطاطبة على مستوى حي رحمان أمام المولد الكهربائي ، القندوري بالقرب من مؤسسة أفيكولا لإنتاج الدجاج المبيض ومركز الردم التقني ، محطة الناقلين على مستوى حي 110 مسكن + 30، و المدخل الرئيسي للمحجرة في الشطر الرابط حي كشكاش و حي النصاصحة نحو القليعة و مقطع الخيرة ، دون الحديث عن مسالك أخرى تعيش نفس الحدث ، لتبقى سقوط الأمطار في كل مرة يكشف عيوب البلديات .

محمد.ن