ANEP: PN2500008

مسّ تلاميذ متوسطة “زيبوش محمد” ومتربصي مركز التكوين المهني: أمن دائرة شرشال يطلق حملاته التحسيسية حول مخاطر “المخدرات” هذا الاثنين 14 جانفي

باشرت مصالح أمن دائرة شرشال نهار هذا الاثنين 14 جانفي سلسلة حملاتها التحسيسية من أخطار الآفات الاجتماعية، أين اختارت متوسطة “زيبوش محمد” ومركز التكوين المهني والتمهين محطتها الأولى لهذا العام، وذلك لاستهداف عقول وأذهان التلاميذ والمتربصين بما يجعلها تحس بخطورة الاقتراب منها، بداعي المغامرة أو الفقر أو حتى المشاكل الأسرية، مخدرات قاتلة ومضيّعة لمستقبل ضحاياها كانت صلب موضوعها بالمناسبة، وعلى لسان الملازم الأول للشرطة “حكيم بن داود” والمفتشة الرئيسية ” فاطمة الزهراء”، انطلق أمن الدائرة في برنامجه الوقائي والمسطر لفائدة عديد الفئات العمرية، مواصلة لتدخلاته الميدانية عبر مختلف النقاط السوداء والأماكن العمومية وبدوريات أمنية بما فيها الليلية منها، جهود تريد منها ذات المصالح أن تكون ايجابية خدمة للوطن والمواطنة…

تلاميذ السنة الثالثة متوسط بمتوسطة “زيبوش محمد” بحي المهام في شرشال، كانوا على موعد مع يوم إعلامي تحسيسي حول مخاطر المخدرات بشتى أنواعها، نصائح بالجملة وإرشادات تلقوها من طرف عناصر الشرطة، وسط أجواء خيّم عليها الاهتمام والتركيز الكبيرين وكذا المشاركة بنقاش مفتوح، وأسئلة أكدت وعي هؤلاء رغم صغر سنهم بالرسالة المراد إيصالها لهم ومنهم إلى باقي الزملاء بالمؤسسة التربوية، مبادرة استحسنتها كثيرا الأسرة التربوية بالنظر لأهميتها في وقتنا الحالي، خاصة لحظة غياب الدور الرئيسي للآباء والأمهات داخل الأسرة وتكون الرقابة هي الغائب الأبرز، حينها يكون التلميذ مهددا بمجتمع غير رحيم بضحاياه حالة وقوعه في فخ الإدمان، واستجابته اللاشعورية لرفقاء السوء، وهو ما شدّد عليه أصحاب البذلة الزرقاء في خطابهم المباشر لجيل المستقبل ذكورا وإناثا، داعين إياهم للابتعاد قدر المستطاع عن الشبهات الموقعة بشبكة الآفات وطاعة الوالدين.

صور رائعة رصدناها من إحدى القاعات التي احتضنت المبادرة التوعوية بمتوسطة “زيبوش محمد” بشرشال، والتي استغلها عناصر أمن الدائرة لتحريك العقول ودفعها لاتخاذ قرارات وقائية تجاه صحتهم ومستقبلهم قبل فوات الأوان، والدخول إلى مرحلة قسم العلاج حسب الإحصائيات والأرقام المخيفة بحوزتهم، يعني صعوبة إنقاذ أرواح المدمنين للمخدرات بشتى أنواعها خاصة الجديدة منها، درس وقائي أخذه المتمدرسون بعين الاعتبار، مع تسجيل عرض لآيات بيّنات من الذكر الحكيم تدعوا للابتعاد عن كل ما يذهب العقل، ويدفع بالإنسان لارتكاب جرائم أخرى في حق آخرين لا ذنب لهم، مفترقين على وقع يوم سيستذكرون نصائحه القيمة، على أمل التبليغ بما تعلموه وشاهدوه في شريط فيديو مصور.

 

متربصو مركز التكوين المهني والتمهين كانوا في الموعد واستفادوا من الدرس

واصل عناصر أمن دائرة شرشال برنامجهم التحسيسي بمخاطر “المخدرات” أمسية هذا الاثنين، وذلك بمركز التكوين المهني والتمهين، مستهدفين متربصي المؤسسة ذكورا وإناثا بجملة من النصائح والتوجيهات، مستعرضين عليهم أخطارها الكبيرة لحظة وصول متعاطيها لمرحلة متقدمة من الإدمان، ويصعب بعدها التحكم أعراضها تجاه جسم إنسان يكون فاقدا تماما للوعي، دروس وقائية استخلصها المتربصون بالمركز، أين تابعوا باهتمام كبير عرض ممثلي الأمن الوطني حول مخاطر هذه الآفة تجاه الصحة والمجتمع،  والأسباب التي تدفع بالشخص إلى تعاطيها دون مراعاة عواقبها تجاهه، ليؤكد أمن دائرة شرشال من خلال حملاته الوقائية، حرصه الشديد على استهداف الآفة مبكرا قبل تفشّيها بشكل يكون خارجا عن السيطرة، ولن يكون ذلك إلا بتضافر الجهود داخل الأسرة بالدرجة الأولى و بالمؤسسات التربوية، هذه الأخيرة أصبحت أسوارها سهلة الاقتحام بالنسبة للآفات الاجتماعية، ما يضع التلميذ في خانة المهدّدين بالرسوب أو التسرب المدرسي، ما يستدعي الوقوف وقفة رجل واحد للحفاظ على مستقبل الصغار… تحت رعاية الكبار.

سيدعلي.هـ