ANEP: PN2500008

فيما عصف بسببه الجفاف بسكان برج الغولة واقربوشن: الانكسارات المتتالية لأحد الأنابيب تثير سخط المواطنين في واد البلاع بشرشال ويطالبون “سيال” بحل نهائي

يشتكي سكان سور الرومان في واد البلاع بشرشال مؤخرا من الحقرة والتهميش، جراء صرف النظر عنهم وتزايد معاناتهم في الفترة الأخيرة، نظرا للوضعية الكارثية للطرقات المؤدية إلى منطقة سكنهم، جراء الانكسارات المتتالية لأحد الأنابيب الرئيسية للماء الشروب، والمزوّد بدوره لحيي دوار إقربوشن (موجو) و حي 17 أكتوبر 1961 (القرية)، مسلك راح ضحية تدخلات عشوائية ومحتشمة لشركة المياه والتطهير “سيال”، قصد إصلاح أنبوب بات يصنع الحدث مرارا وتكرارا لدى القاطنين بهذه الأحياء، عبر انكساره المتكرر منذ سنوات وتسببه في التذبذب الرهيب للمياه بالمنازل، دون أي مشروع يقضي بإصلاحه أو تغييره كليا لقدمه وإنهاء مشكلة باتت تؤرق المواطنين بسور الرومان في واد البلاع.

هو الأنبوب الذي تعود حكاية انكساره لسنوات دون الوصول إلى حلّه الأمثل، وازدادت حاليا معاناة سكان إقربوشن وحي 17 أكتوبر (القرية) مع التذبذب والانقطاع الكلي لشبكة الماء الشروب في عز الشتاء، واكتفاء المصالح التقنية لمؤسسة “سيال” في الفترة الأخيرة، بتدخلات أصبحت لا تسمن ولا تغني من جوع، فسكان سور الرومان بواد البلاع أصبحوا يستفيقون بعد كل تدخل غير ناجح على وقع فيضان رهيب للمياه وعودة الوضع لحاله المعهود، مع صعوبة المشي بطريق تغرق بالأوحال وتقف حائلا أمام التلاميذ المتوجهين لمقاعد دراستهم، أنبوب يتحمّل كذلك بطريقة أو بأخرى حسبهم مسؤولية تراكم أغصان الأشجار والنفايات بالواد، وعادة ما تفيض مياهه الجارية لتقطع عليهم الطريق، داعين السلطات المحلية للتحرّك تجاههم عبر مشاريع التنمية المحلية خاصة ما تعلق بتهيئتها رفقة قنوات الصرف الصحي المهددة بالانسداد.

في ظل هذه الظروف تبقى شركة المياه والتطهير “سيال” مطلوبة للتدخل بعيدا عن الشعار المعهود “أحفر ورقّع”، فبين سكان يطالبون بإنهاء مشكلة التذبذب الرهيب للماء من جهة وبين مواطنين يدعون لوقف انكسارات أنبوب تزويدهم المتكرر من جهة أخرى، وبينهما… طريق تحملوا على عاتقهم مسؤولية جعلها نوعا ما صالحة للمشي، اثر دفعهم لتكاليف باهضة لفرش الزفت الذي نزع على هامش إعادة تهيئة أجزاء من الطريق الوطني رقم 11 مؤخرا، إلا مدة صلاحيته بخرها هذا الأنبوب كأحد الأسباب الرئيسية التي قد تقف حائلا أمام السلطات المحلية مستقبلا لتهيئتها، ما دامت “سيال” مطالبة هناك بأنجع الحلول النهائية وأفضلها، فالجفاف اليوم قد عصف بسكان الناحية الغربية والأوحال عرقلت حركة سير آخرين بالجهة الشرقية، موضوع طال بطول مسلسل تدخلات لم ترقى إلى المستوى المطلوب، وبحلقات تعود لسنوات دون أن تنتهي، مواطنون مقهورون يعيشون بين مطرقة أنبوب قابل للانكسار في أية لحظة، و مسلك أغرقته الأمطار بالأوحال والبرك المائية، قلق وتوتر لدى هؤلاء قد يدفعهم للاحتجاج إن لم يكن هناك تدخل، يريح نفوسا ضاقت ذرعا من هذا السيناريو التاريخي والمتكرر صيفا وشتاء.

سيدعلي.هـ