المباراة انتهت بهدف لكل فريق: لا غالب ولا مغلوب في قمّة الجهوي الأول بين مولودية شرشال و شباب بني سليمان هذا الثلاثاء 1 جانفي  

بعد خروجها بشرف من منافسات كأس الجمهورية أمام حامل اللقب “اتحاد بلعباس” نهاية الأسبوع الماضي، استقبلت مولودية شرشال لكرة القدم أمسية هذا الثلاثاء 1 جانفي ضيفا ثقيلا “شباب بني سليمان”، في مباراة متأخرة عن الجولة الـ12 لبطولة القسم الجهوي الأول لرابطة البليدة، وأمام خصم عنيد منافس على ورقة الصعود لهذا العام، موقعة قوية لم تكن لتقبل القسمة على اثنين لأهميتها بالنسبة لكلا الفريقين، وسط حضور جماهيري قياسي بالملعب البلدي بشرشال، تشجيعا لأشبال المدرب “كمال جحمون” ودفعهم للظفر بالنقاط الثلاث، ممنين النفس بانتصار يبعث بنوع من الارتياح لاستكمال مرحلة الذهاب بكل أريحية، ولعب لقاءات العودة بعيدا عن الضغط والحسابات…

قمة الجولة الـ12 لبطولة القسم الجهوي الأول بين مولودية شرشال و شباب بني سليمان، انطلقت بمستوى متقارب ومتكافئ لكلا الفريقين، ندية وتركيز كبيرين للاعبين فوق أرضية الميدان، ما جعل أمر الوصول إلى الشباك مبكرا أمرا مستحيلا، كرة مستديرة لم تتوقف عن الدوران منذ صافرة البداية بعدما غلب عليها النسق السريع للمباراة، وبتشجيعات متواصلة للأنصار في المدرجات، انتهى الشوط الأول على وقع تعادل عادل مع تسجيل بطاقات صفراء أشهرها الحكم إنذارا في وجه المرتكبين للأخطاء، بحضور رئيس أمن دائرة شرشال عميد شرطة “بوزيان يوسف”، نائب رئيس البلدية “فيصل عزاز” واللاعب السابق للمولودية الشرشالية “خالد بروان”، وسط تعزيزات أمنية مشددة لعناصر الشرطة وكذا الحضور الدائم والمميز لرجال الحماية المدنية.

شوط المدربين دخله لاعبو الفريقان لأجل تعزيز خطوط الدفاع وتنشيط خط الهجوم، والبحث عن الهفوات للتمكن من الوصول للشباك، وهو ما تجسد حين تمت عرقلة الجناح الطائر لمولودية شرشال “جبلول فتحي”، عرقلة كانت قرب المرمى ودفعت بحكم اللقاء للإعلان عن ضربة جزاء لأصحاب الدار، نفذها بنجاح المتألق “جحمون طيب” في الدقيقة 66 وسط فرحة كبيرة وعارمة للأنصار بالمدرجات، فرحة لم تدم سوى ثلاث دقائق فقط عندما تجاوز الضيوف كرم الضيافة بهدف التعادل، تعادل صوب أنظار المشجعين نحو المهاجم الحاضر الغائب “رواني زكرياء”، مطالبين الطاقم الفني والإداري للفريق بالاستغناء عن خدماته لتراجع مستواه في المباريات الأخيرة، ليشتد التنافس بين المولودية وشباب بني سليمان على ورقة صعود…قد تحسمها تفاصيل صغيرة.

سيدعلي.هـ