رفعوا الراية الوطنية والشعارات المطالبة بالاستقلال: براعم دار الشباب بأحمر العين يحاكون مظاهرات 11 ديسمبر 1960 بمسيرة تمثيلية

صنع براعم دار الشباب حاج علي عبد القادر بأحمر العين، التميّز كالعادة وأحيوا الذكرى الـ58 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960 التي تعد من أهم محطات تاريخ الجزائر التي تستحق كل الاهتمام و التقدير كونها حدث تاريخي بارز في مسيرة الثورة التحريرية، حيث توشح عدد منهم العلم الوطني رمز العزة والشرف ورفعوا لافتات كتبت عليها شعارات مطالبة بسيادة الشعب الجزائري والحرية في محاكاة متفردة للمظاهرات التي شنها جيل الثورة ذات الـ11 ديسمبر من العام 1960 عبر مختلف المدن الجزائرية.
“بطل واحد ، هو الشعب الجزائري”، “الجزائر حرة مستقلة”، كانت شعارات رفعها الجيل الصاعد من الجنسين، حيث التحفوا “الراية الوطنية” وارتدت الفتيات الصغيرات “الحايك” و”العجار” في مشهد اختزل التاريخ وعاد إلى الحادي عشر ديسمبر 60 للمطالبة بالاستقلال، ليجوبوا في أجواء مميزة ساحة هذه المؤسسة الشبانية في إبداع خرج عن المألوف.
وظهر خلال اللوحة الفنية المعبرة عن الذكرى، أطفال آخرون مسلحون بالزي العسكري في إشارة إلى السفاح شارل ديغول وجنوده ممن واجهوا الجزائريين بالحديد والنار عند خروجهم في المظاهرة السلميّة لتأكيد مبدأ تقرير المصير ضد سياسته الرامية إلى الإبقاء على الجزائر جزءاً من فرنسا مما أدّى إلى سقوط العديد من الشهداء.
وجاءت احتفالية دار الشباب للتوقف عند الحدث الذي اخترق صمت الأمم المتحدة بقوة التلاحم الشعبي للجزائريين الذين خرجوا في المظاهرات، مؤكدين بذلك رفضهم القاطع لمخططات الجنرال ديغول و تحطيمهم نهائيا خرافة الجزائر فرنسية، حيث سقطت أسطورة التفوق الاستعماري أمام الرأي العالمي، و فشلت سياسة ديغول في القضاء على الثورة، و أيقن خلالها أن الشعب الجزائري لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون فرنسيا و لا الجزائر فرنسية كما يدعّي المعمّرون.
بلال لحول