ANEP: PN2500008

أكّدوا وجود أسماء دخيلة في عملية الإحصاء الأخيرة بحي بوشمع 1 و2: سكان سيدي غيلاس يحتجون على التأخّر في توزيع السكنات ورئيس دائرة شرشال يتدخل

أقدم العشرات من المواطنين ببلدية سيدي غيلاس صبيحة هذا الأربعاء 28 نوفمبر على الاحتجاج أمام مقر البلدية، وذلك نظرا للتأخر الرهيب في الإفراج عن قائمة السكن المنتظرة منذ سنوات وبكثير من الترقب. متضرّرون رفعوا شعار المعاناة بأكواخ لا تصلح لعيش الإنسان، وآخرون شتّتتهم أزمة الضيق الحادة بالبيوت، ما دفعهم لنقل غضبهم إلى المسؤول الأول عن البلدية “مولود أزرو”، والذي سجّل غيابه الذي لم يكن منتظرا على لسان مواطنين…أو بالأحرى منتخبيه، وبتغطية أمنية مشدّدة لعناصر الشرطة تفاديا لأي انزلاق، قد يمتد إلى غلق كلي لمقر البلدية…

أرجع المحتجون سبب هذه الحركة إلى وعود المسؤولين السابقين على رأس الولاية، الدائرة والبلدية التي وصفوها بالكاذبة، فكانت بمثابة القطرة التي أفاضت كأس غضبهم، ودفعت سكان أحياء محمد بوضياف، حي خزان المياه “الباراج”، القرمود، الشارع الرئيسي، صادقي جلول وغيرهم للاحتجاج، وفي تصريحات لشرشال نيوز انتقدوا وبشدة عملية الإحصاء، التي باشرتها مصالح البلدية والدائرة على مستوى حيَي بوشمع 1 و2 نهاية الأسبوع الماضي، حين أسفرت عن إدراج أسماء جديدة ودخيلة عن المنطقة، استغلت حسبهم الظروف المواتية للاستفادة من سكن على حساب حقوق المتضررين الآخرين، انتفاضة أرادوا من خلالها التعرّف على آخر مستجدات ملف لا يزال يحوم حوله الغموض، وترحيلهم إلى سكنات لائقة مطلب شعبي ملح وفي القريب العاجل.

في ظل هذه الظروف غير المستقرة كان المواطنون المحتجون ينتظرون تدخلا ميدانيا لرئيس البلدية “مولود أزرو”، إلا أن غيابه دفعهم للإقدام على غلق الطريق الوطني رقم 11 والمطالبة بقدوم رئيس الدائرة “زين الدين باكلي”، للدخول معه في نقاش يضعون معه النقاط على الحروف ..فكان لهم ما أرادوا حين غادر لقاء بمقر الولاية مستجيبا لطلبهم، أين حضر مرفوقا برئيس أمن دائرة شرشال والتقى المحتجين بقاعة الحفلات سابقا، مستمعا لصرخة مواطنين تأزمت وضعيتهم المعيشية، وتحدثوا معه بلسان التحرّك لأجل دفع وتيرة توزيع السكنات الاجتماعية في إطار القضاء على السكن الهش RHP والسكن الاجتماعي.

طالبوا رئيس الدائرة بالإفراج عن قائمة المستفيدين من السكنات الاجتماعية ولكن…

ملف السكن بسيدي غيلاس بات قنبلة موقوتة سيسعى رئيس دائرة شرشال الجديد “زين الدين باكلي”، إلى تفكيكها قبل انفجارها بين أوساط المواطنين الغاضبين من سياسة وعود المسؤولين السابقين، أين طالبوه بالإفراج عن القائمة الاسمية للمستفيدين من السكن صيغة الـRHP  و السكن الاجتماعي، وهو ما رفضه رفضا قاطعا بحكم البنايات غير الجاهزة والتي تشهد وتيرة انجاز سلحفاتية في أشغال الـVRD، أين وعدهم بالشروع في ضبطها مع اقتراب نهاية هاته الأشغال، مؤكدا أن برنامج السكن ببلدية سيدي غيلاس سيغطي متطلبات المواطنين المتضررين (648 وحدة !!)، وانه ماض في قراره القاضي بالقضاء على البيوت القصديرية بما انه أولويات الحكومة، والبداية ستكون من حي بوشمع 1 و2 الذي أحدثت عملية الإحصاء به مؤخرا ضجة كبيرة، بعدما انتشر لديهم خبر دخول عائلات جديدة في سباق ماراطوني مع أبناء المدينة، للتواجد في الحصة التي سيتم الإعلان عنها بالمناسبة.

رئيس دائرة شرشال “زين الدين باكلي” للمواطنين: “لا يمكن أن أوزع سكنات غير جاهزة…شكّلوا لجنة لمساعدتي على معرفة هؤلاء الانتهازيين”  

رئيس دائرة شرشال “زين الدين باكلي” واصل تهدئة الوضع المشحون الذي كان عليه المحتجين، داعيا إياهم لتشكيل لجنة متكونة من 5 إلى 6 أشخاص أو أكثر، قصد مساعدته على معرفة الأسماء الانتهازية ومعالجة الملف الشائك بطريقة عقلانية، وكذا الضغط على المقاولة المكلفة بأشغال الـVRD على مستوى مشروع 500 وحدة سكنية، ناهيك عن الاجتماعات التي سيعقدها مع مختلف المصالح المعنية للإسراع قدر المستطاع… للوصول إلى مرحلة التوزيع.

وللإشارة، فإن رئيس البلدية قد يلتقي المواطنين حول الموضوع هذا الخميس 29 نوفمبر.

سيدعلي.هـ