شارك فيها الأطفال بالتنسيق مع مختلف الشركاء: المحافظة الوطنية للساحل بولاية تيبازة تُحيي “اليوم المتوسطي للساحل” هذا السبت 29 سبتمبر وتدعو للحفاظ على الثروة السمكية والنباتية والحيوانية

أحيت المحافظة الوطنية للساحل بولاية تيبازة صبيحة هذا السبت 29 سبتمبر اليوم المتوسطي للساحل، والمصادف لـ25 سبتمبر من كل عام وسط أجواء توعوية تحسيسية احتضنها ميناء تيبازة، فرصة أرادها القائمون عليها لتنوير العقول بما يدافع عن الطبيعة والمحيط، بجملة من النصائح والإرشادات والورشات الميدانية الهادفة، التي استقطبت أنظار الزوار وجعلتهم يكتشفون واقع ساحل أزرق مهدد رفقة ثروته السمكية بالنفايات البحرية، والتعرّف كذلك على الثروة النباتية والحيوانية بالمنطقة خاصة بجبل شنوة، والدعوة للحفاظ عليها كمكتسبات للطبيعة والإنسان بالدرجة الأولى
الحدث حضره رئيس بلدية تيبازة “جمال قيجي” والممثل بدوره للسلطات الولائية، أين أشرف على انطلاق الحدث رفقة رئيسة المحافظة الوطنية للساحل بالولاية السيدة “ابتسام آيت حمودة”، رئيس الغرفة الولائية للصيد البحري، المفتش الجهوي للبيئة، وبالتنسيق مع جمعيات هوم، حماية وترقية المستهلك وبيئته، جمعية التضامن وترقية المناطق الريفية لبلدية مناصر، مركز التكوينات البيئية، دار البيئة، وغواصين ممثلين عن جمعيات “ماري نوستروم بشرشال”، نادي الغوص ميناء تيبازة، SEC 17، نادي الغوص الأزرق الكبير فوكة، وحدة الحماية المدنية وحراس السواحل، معلنين انطلاق الاحتفال بهذه المناسبة بطريقة وجهوا من خلالها رسالة ميدانية للمصالح المعنية والمواطنين، أن الطبيعة البحرية والبرّية تشتكي تجاوزات الإنسان في حقها، ما يستدعي تضافر الجهود لإنقاذها قبل تأزم الوضع ويصبح البحر غير صالح حتى للسباحة.
مجهودات كبيرة بذلتها رئيسة المحافظة الوطنية للساحل بولاية تيبازة السيدة “ابتسام آيت حمودة” لإنجاح حدث، تريد منه إيصال جملة من شكاوي البيئة البحرية بالمنطقة إلى الجهات الوصية، وتأكيد الإحصائيات والأرقام الخطيرة التي بحوزتها فيما يتعلق بهذا الموضوع، أملا في تحرّكها بحلول ترد الاعتبار لساحلنا المحوّل إلى مصب للمياه القذرة والنفايات البلاستيكية، وهو ما تجسد مليا في المعرض الذي تابعه رئيس بلدية تيبازة “جمال قيجي” باهتمام كبير، مساهما هو الآخر بأفكاره واقتراحاته للمشاركين في إحياء اليوم المتوسطي للساحل، أين أعجب بورشات الرسم والتلوين والبستنة للأطفال الصغار، والتي تكفل بها طاقم دار البيئة بتيبازة، و جمعية حماية وترقية المستهلك وبيئته بحضور رئيسها “حمزة بلعباس”، هذا الأخير وفي حديثه لشرشال نيوز كشف عن تحضير أعضاء مكتبه لروبورتاج مصور سيكشف فيه حقيقة ما يحدث من جرائم في جبل شنوة، بسبب المحاجر التي ألحقت أضرارا كبيرة بالطبيعة هناك، ناهيك عن تدهور الثروة السمكية محمّلا المسؤولية للصيادين والمواطنين بوجه عام، مستدلا بالكم الهائل للنفايات البلاستيكية التي تصب عبر الوديان للشواطئ ومنه إلى البحر، إضافة للمواد النفطية على مستوى الموانئ داعيا مؤسسة تسيير الموانئ لتكثيف الجهود للحفاظ على نظافتها
جمعية التضامن وترقية المناطق الريفية هي الأخرى شاركت المحافظة الوطنية للساحل احتفالها بيومها الوطني، بمعرض للصناعات التقليدية والأكلات الطبيعية…والذي أثنى عليه رواده كثيرا وكشف عن تمسك أعضائها بالعادات والتقاليد الموروثة، نساء يحترفن هذه الصناعات ويردن نشرها بالمنطقة بحضور رئيسة الجمعية السيدة “مكلاتي نورة”، ورئيس جمعية الشباب والمثقف “جمال البشير”، فمزج الحدث بين الدعوة للحفاظ على موروثات الأجداد وكذا حماية الثروة النباتية والحيوانية من التلوث البيئي بمختلف أنواعه، فيما شرّف غواصو جمعية ماري نوستروم مدينة شرشال، بتواجدها ضمن الغواصين المعنيين بالنزول إلى قاع البحر (نادي الغوص ميناء تيبازة، SEC 17، نادي الغوص الأزرق الكبير فوكة)، في حملة أسرفت عن استخراج الشباك الضائعة للصيادين وخطورتها بالنسبة للثروة السمكية.
سيدعلي هرواس