انجراف خطير للتربة وبنايات مهدّدة بالانهيار: سكان أعالي برج الغولة بشرشال يواجهون خطر الموت ويطالبون والي تيبازة بالتدخل

لا يزال سكان أعالي برج الغولة بشرشال يتنفسون الموت والحياة في آن واحد، بعدما اكتشفوا منذ أكثر من عام كامل أن حياتهم مستهدفة بخطر انجراف التربة، والذي هدّد منازلهم بالسقوط كليا اثر تشققات توحي وكأن الأمر يتعلق بزلزال ضرب منطقتهم السكنية المعزولة، لتزداد مؤخرا وضعيتهم سوء مع حلول فصل خريف قد يكون ممطرا، ما سيعمّق حتما من جراحهم وسيزيد من متاعب أناس يمنّون النفس بالتفاتة صريحة للسلطات المحلية والولائية، قصد النظر في وضعية قابلة للتأزم وحصد ضحايا بسقوط أجزاء منها، وترحيلهم إلى سكنات لائقة ضرورة ملحة لإنقاذ أرواح تصرخ في سكون لافتقادها لضروريات العيش الكريم من طرقات وشبكة الغاز والماء الشروب…

تشقّقات رهيبة ظهرت بالجدران والأسقف ومنازل مالت وأخرى تحركت بأكملها استجابة للانجراف الخطير للتربة، ما يؤكد أن الأمور تجاوزت الخطوط الحمراء وأصبح العيش في هذه السكنات مغامرة ومخاطرة بالنفس، أين يطالب سكانها بتدخل صريح لوالي تيبازة “موسى غلاي” بإدراجهم في الحصة الثانية للسكن، بعد توزيع 500 وحدة في كل من المهام وباكورة العام الماضي ومست البعض من جيرانهم، فيما تعكف لجنة السكن حاليا تحت إشراف رئيس دائرة شرشال “السعيد أخروف”، على إنهاء قائمة المعنيين بالاستفادة من السكنات العمومية الايجارية ببلدية سيدي غيلاس (RHP / السكن الاجتماعي نهاية الشهر الشهر الجاري 30 سبتمبر).

ظروف صعبة ومزرية يعيشها سكان أعالي برج الغولة بشرشال، وهم يشاهدون انجرافا خطيرا حرّك المنازل وأقتحم الغرف بآثار تشققات قسمت الأرض والجدران إلى أشطر، فأي نزول غزير للأمطار سيدفعهم حتما للمبيت في العراء، وسط تخوّفات كبيرة من وقوع ضحايا جراء سقوط أجزاء منها خاصة بالنسبة للأطفال والمسنيّن، بمجموع 14 عائلة تنتظر بفارغ الصبر دراسة ملفاتها المتعلقة بذلك والنظر في وضعيتهم المستعجلة، ولسان حالهم يتحدث عن بنايات مهدّدة بالانهيار وإنهاء معاناتهم مطلب ملح قبل حدوث ما لا يحمد عقباه، فحالتهم اليوم بين مطرقة تأخر الإفراج عن قائمة المستفيدين من الحصة الثانية للسكن بشرشال، وسندان تأزم الوضع مع حلول فصل الأمطار …لتبقى المصالح المعنية مطالبة بالنظر لهذه الحالة الخطيرة….

سيدعلي.هـ