بسبب سوء تفاهم بينه وبين آخر حول مكان عرض سلعهما للبيع !: محاولة انتحار لتاجر بالسوق البلدي بشرشال صبيحة هذا الأحد 16 سبتمبر

عرف السوق البلدي بشرشال صبيحة هذا الأحد 16 سبتمبر محاولة انتحار لأحد التجار !، بعد سوء تفاهم بينه وبين تاجر آخر حول مكان عرض سلعهما للبيع، ما دفع به للصعود إلى مبنى السوق أمام مرأى الجميع، مهددا برمي نفسه من علو هذا المكان وسط دهشة كبيرة للمواطنين، قبل أن يتدخل عناصر أمن دائرة شرشال وتقنعه بالعدول عن قرار تعريض حياته للخطر، وبحضور وقائي استعجالي لمصالح الحماية المدنية التي كانت جاهزة للتحرك لحظة وقوع ما لا يحمد عقباه.
حادثة تعتبر الثانية من نوعها بالنسبة لهذا التاجر حسب تصريحات التجار لشرشال نيوز، والذي أقدم على الانتحار منذ ثلاث إلى أربع سنوات من مبنى السوق، قبل أن يمنعه رجال الحماية المدنية ويدفعونه للتراجع عن ذلك، سوء تفاهم وقع بالمكان الغير المرخص قانونا للبيع فيه (تجارة فوضوية)، ليفتح رجال الشرطة بعدها تحقيقا حول واقعة، لا يريد لها رواد السوق البلدي أن تتكرر بالمدينة ووسط أجواء متعفّنة لا تستحق حسبهم العراك لأجلها.
“فوضى كبيرة بالسوق البلدي بشرشال والعودة إلى سوق الفلاح مطلب ملح”
فوضى كبيرة يعيشها السوق البلدي بشرشال خاصة ما تعلق بالنظافة والجانب التنظيمي للتجار، وبالعودة إلى مزبلة السوق فقد بات محيطه كارثيا جراء التعفّن بالنفايات والروائح القذرة، رغم التدخل الأخير والمحتشم للسلطات المحلية، والتي قامت بتهيئة مكان مخصص لرمي القمامة والأوساخ باستعمال حواف الأرصفة، مقربة هذه الحاويات المتعفّنة من التجار رفقة سلعهم المعروضة للبيع، أين تتلقى شرشال نيوز يوميا شكاوي عديدة حول هذه النقطة السوداء، أملا في تدخل صريح للسلطات المحلية ورد الاعتبار لسوق، يتحمّل تجاره حاليا مسؤولية تشويه صورة المدينة، ناهيك عن التوقفات العشوائية للسيارات والتسبب بطريقة أو بأخرى في عرقلة حركة سير المرور، والصداع الذي يسببه يوميا للسكان القاطنين بمحيطه، لتتعالى مؤخرا أصوات نقله إلى “سوق الفلاح” الذي يكفي بمحلاته العدد الكبير للتجار.
“رجال النظافة يعانون عند تدخلهم بمزبلة السوق بعد تطويقها بالأرصفة”
إنشاء مكان مخصص لوضع حاويات القمامة بالسوق البلدي بشرشال زاد من معاناة رجال النظافة، فالرصيف الذي تمّ بنائه يعرقل عملية رفع نفاياتها ووضعها بكل سهولة في الشاحنة المخصصة لذلك، فعقلاء المدينة لا يزالون متمسكون بقرار نزعها نهائيا والاكتفاء ببرنامج مضبوط لشاحنة رفع القمامة، على أن يخرج التجار نفاياتهم في أكياس بلاستيكية لحظة مرورها، تفاديا للرمي العشوائي لها وحفاظا على نظافة البيئة والمحيط، كما أن هذه العملية ستريح رجال النظافة وتغنيهم عناء مجهودات لن ترد الاعتبار للسوق مادامت النظافة …نظافة العقول.
سيدعلي.هـ