تدخّل السلطات المحلية بعين المكان زاد الوضع تعقيدا: درجة كبيرة من التعفّن بمحيط السوق البلدي بشرشال والسّكان متذمّرون

لا يزال الوضع مخزيا بمحيط السوق البلدي بشرشال رغم التدخل الأخير للسلطات المحلية، في محاولة لإيجاد أنجع الحلول القاضية بالقضاء على واحدة من النقاط السوداء، وذلك بإنشاء مكان مخصّص لحاويات القمامة، والذي تمّ بنائه بالحواف الإسمنتية للأرصفة مثله مثل باقي الأماكن بالمنطقة، مشروع باشرته المصالح المعنية لبلدية شرشال وقيل عنه يسهل مهمة رجال النظافة في تنظيف نقاط رمي القمامة والأوساخ، إلا انه لم يغيّر شيئا بالسوق البلدي بل زاد من درجة تعفّنه، مع تسجيل انتشار رهيب للروائح الكريهة والقاتلة لحظة المرور بمحاذاة حاويات، لا يشرّف شكلها تماما سمعة المدينة ونزعها بشكل نهائي…بات مطلبا ملحّا لرواد السوق.
رواد السوق البلدي بشرشال عبّروا لشرشال نيوز عن تحسّرهم الشديد للواقع المخزي الذي يشهده محيط السوق، منتقدين الطريقة التي تدخلت بها السلطات المحلية بعين المكان مداوية حسبهم الجرح بالجرح !، في وقت تبقى فيه السلع الموجهة للاستهلاك تعرّض بالقرب من هاته الحاويات المتعفّنة، ما يعتبر تهديدا حقيقيا لصحة وسلامة الأشخاص، وكذا تشويهها لصورة سوق يعرف حركة نوعية للمواطنين، معرقلة بروائحها الكريهة عملية اقتنائهم لمختلف الحاجيات من خضر وفواكه، حلول موجودة ونجاحها مرهون باستجابة ميدانية للتجار…بعيدا عن الرمي العشوائي للنفايات، إلى حين ذلك يبقى السوق البلدي بشرشال يعيش حالة من الفوضى، وضبطها يستدعي تضافر الجهود على أمل توفير الظروف المريحة للمستهلك.
سيدعلي.هـ