ANEP: PN2500008

قبل 48 ساعة عن عيد الأضحى المبارك: الخيمة التجارية العملاقة تغرق محيطي الملعب والمذبح البلدي بشرشال بالنفايات والرقابة في عطلة

هذا ما تركته الخيمة العملاقة مؤخرا بمحيط الملعب البلدي بشرشال، بعد 15 يوما كانت فيها معرضا تجاريا خلف حركة نوعية للمواطنين ليلا ونهارا، لتستوفي مهلتها المحددة بكثير من السخط والتذمر لدى السكان، وهم يشاهدون واقع تجاوزات تتكرر سنويا في غياب الرقابة، دون أي تدخل يرد الاعتبار للمكان المستغل قبل مغادرة القائمين عليها، صور كارثية ومخزية تشبه تماما المشاهد التي تركها المعرض التجاري بساحة الحصن التركي في الواجهة البحرية، قبل أن يتدخل آنذاك رئيس البلدية “جمال أوزغلة” استجابة لمقال شرشال نيوز، مطالبا القائمين عليه بتحمّل المسؤولية والعودة لتنظيف ما خلفته أياد البيع والشراء على حساب الطبيعة هناك.

محيط “الملعب البلدي” بشرشال شوّهت صورته أياد الفساد، في وقت بدأ فيه العد التنازلي لانطلاق الموسم الكروي الجديد، وشروع النادي الرياضي الهاوي لألعاب القوى بالمدينة، في التحضيرات الجدية للاستحقاقات المقبلة وسط أجواء متعفنة، فالخيمة التجارية تركت بمدخل هذا الصرح الرياضي مفرغة عمومية، حمّلت فيها السلطات المحلية (رجال النظافة) مسؤولية تنظيف نفاياتها، المرمية بطريقة عشوائية تستدعي محاسبة الفاعلين، أين يطالب السكان برفع القمامة والأوساخ التي شوهت مجمعهم السكني.

أياد الفساد لم تكتفِ بإفساد صورة محيط الملعب فقط، بل امتدت لتصل إلى محيط “المذبح البلدي” قبل أيام عن عيد الأضحى المبارك، وإمكانية استغلاله من طرف شباب مسجد الرحمن وجمعية الإصلاح والإرشاد لنحر أضاحي المنفقين الموجّهة للفقراء، وهو المسلك الذي يستغله كذلك شباب المنطقة يومي العيد في شواء وتقطيع “البوزلوف”، ما يؤكد ضرورة تدخل المصالح المعنية..فالوضع المخزي سيفتح باب رمي نفايات أخرى بعد نحر الأضاحي (الهيدورات وغيرها)…لتتحوّل شرشال في السنوات الأخيرة إلى مزبلة حقيقية للمعارض التجارية…

                                   سيدعلي.هـ