تعتبر منافسة للسواحل الرملية رغم خطورتها وافتقادها للحراسة: الشواطئ الصخرية بولاية تيبازة تستقطب المئات من المصطافين ومسرحا لتعلّم السباحة لدى الأطفال

تستقطب الشواطئ الصخرية بولاية تيبازة مع حلول موسم الاصطياف لعام 2018، ميول الشباب والأطفال غير السواحل الرملية، ليزداد الإقبال عليها كثيرا في السنوات الأخيرة رغم خطورتها، وصعوبة تدخل عناصر الحماية المدنية حالة وقوع حوادث تستدعي إجلاء غرقاها، ما يجعلهم مطالبين بتوخي الحيطة والحذر أثناء السباحة فيها، والأخذ بعين الاعتبار صحة وسلامة الأطفال الصغار بالخصوص، بالنظر للطريقة التي يدفعونهم بها لهاته الأماكن بحجة تعليمهم لأبجديات السباحة، وعادة ما يكون ذهابهم إليها وحيدين دون رقابة الأولياء أو ممن هم تحت مسؤولياتهم، فلطالما سجلت هذه الشواطئ سقوط عديد الضحايا إهمالا وتقصيرا من طرف هؤلاء.
هكذا يخاطر الشباب والأطفال بحياتهم بالمناطق الصخرية، فأي خطأ بسيط قد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه، عبر القفز من الصخور والقمم التي يتجاوز علوها العشرة أمتار، بداعي خطف الأنظار والأضواء أمام أعين الأصدقاء، متنافسين على أحسن الحركات بشعار “أستر يا ستار”، إلا أن المناطق الصخرية باتت منافسة للشواطئ الرملية، أين يتوجه إليها روادها بقوة لجمالها ونظافتها وكذا الابتعاد قدر الإمكان عن الاكتظاظ وضغط المصطافين وسط المضلات الشمسية، لتبقى هاته الغير المحروسة قبلة مميزة للشباب بالخصوص، لما فيها من ملامح الاحترام والسلوكات الأخلاقية…بعيدا عن الاختلاط.
سيدعلي.هـ