ANEP: PN2500008

معاناتهم ازدادت مع الارتفاع المحسوس لدرجات الحرارة: الجفاف يعصف بعديد الأحياء بولاية تيبازة والسّكان ساخطون

يشتكي سكان العديد من الأحياء بولاية تيبازة مؤخرا من التذبذب في التزود بالمياه الصالحة للشرب، لتزداد معاناتهم مع الارتفاع المحسوس لدرجات الحرارة، والطلب الكبير على هاته المادة الحيوية الموجهة للاستهلاك وبقوة، ما جعلهم يدخلون في رحلة البحث عن قطرات ماء لا تسمن ولا تغني من جوع، ولا حساب جيوب لا تستطيع تغطية هذا النقص خلال هذه الفترة بالذات، باقتناء صهاريج المياه الباهظة الثمن، مطالبين شركة المياه والتطهير”سيال” بتحمل كامل المسؤوليات تجاه زبائنها، والحرص على توفير الماء الشروب دون الانقطاع الممتد لأيام، مثلما حدث بحي 200 مسكن في تيزيرين …الذي استفاق سكانه على وقع جفاف حنفياتهم لثلاثة أيام كاملة، خاصة بالنسبة لأصحاب الطوابق العليا بالعمارات السكنية مقارنة بالطوابق الأولى، يحدث هذا بوسط المدينة ..فكيف بالمناطق النائية بولاية تيبازة (أعالي شرشال، مناصر، سيدي اعمر، تفساسين ببني ميلك..)، وغيرها من النقاط المعزولة التي تشتكي أزمة العطش.

الجفاف يصنع هو الآخر الحدث بدوار “اقربوشن” (الحي الجميل) بالناحية الشرقية لشرشال، وغير بعيد عن حي 17 أكتوبر 1961، تذبذب رهيب للمياه لا يزال السكان يشتكون منه طيلة سنوات تزداد فيها حدة معاناتهم صيفا، أين أكد القاطنون هناك لشرشال نيوز ذلك من خلال الوقت القصير المسموح لهم باستغلال المياه عبر حنفياتهم بالمنازل (30 دقيقة أو أكثر بقليل)، منتقدين وبشدة البرنامج الساعي لتوزيعها، وهي الحالة الاستثنائية التي تعرفها هذه المنطقة السكنية كل موسم اصطياف، والمتوافقة مع افتقادها لشبكة الغاز الطبيعي رغم تواجد محطة “الغاز” على بعد أمتار معدودات عن مقر سكناهم، وهو المشروع المنتظر بالنسبة إليهم منذ الاستقلال وبكثير من الوعود المفتقدة للتجسيد…

سيدعلي.هـ