ANEP: PN2500008

فيديو يكشف الوضع الخطير بعد تدخّلها على قنوات الصرف الصحي: “سيال” تُغرق المحاصيل الزراعية بالحي السفلي في مسلمون بالمياه القذرة والفلاحون ساخطون

جريمة في حق المحاصيل الزراعية للمجموعة رقم 4 “سي جلول بن ميلود” في الحي السفلي بمسلمون، بعد انسداد قنوات الصرف الصحي بالمنطقة وتدخل شركة المياه والتطهير “سيال” عشوائيا، وبطريقة حوّلت المياه القذرة مباشرة إلى مزروعات الفلاحين، ما جعلهم يشتكون خطورة الوضع المتعفن بسبب فيضانها الرهيب، والذي يهدد بطريقة أو بأخرى صحة وسلامة خضراواتهم الموجهة للاستهلاك قبل جنيّها، أما الأشجار المثمرة فأصبحت مصبا لها بكثير من السخط والتذمر لدى أصحابها، المطالبين بتدخل عاجل يقضي بوقف جريانها العشوائي.

انسداد قنوات الصرف الصحي بالحي السفلي بمسلمون أقحم الفلاحين في رحم المعاناة، لغياب الحلول الناجعة والبديلة لدى المصالح المعنية، التي اكتفت بقرار خلق مجرى للمياه القذرة يتوسط البيوت البلاستيكية، محوّلا إياها إلى إحدى القنوات القريبة…مع الاستنجاد بمضخة للتقليل من حدة الكارثة البيئية، كما تم تجسيد قناة صرف بسعة مياه كبيرة محاذية للمزارع وبالطريق المؤدية للشاطئ، على أن تقوم مؤسسة سيال بضخ مياهها وفق دوريات عبر شاحنتها الخاصة، كحل لم يقنع بتاتا الفلاحين نظرا لامتلائها في ظرف وجيز، ما يتسبب في انسداد أخرى ضمن الشبكة الرئيسية  لقنوات الصرف الصحي بالحي السفلي، حلول زادت من معاناة السكان والفلاحين في آن واحد، نظرا للروائح الكريهة المنبعثة من عين المكان، وعديد المنتجات الفلاحية المهددة بالإتلاف من جهة أخرى.

صور كارثية رصدناها من البيوت البلاستيكية بالمجموعة رقم 4 “سي جلول بن ميلود” بمسلمون، وملامح الحسرة بادية على وجوه فلاحين يشتكون هاته الأجواء المتعفنة منذ شهر رمضان الماضي، بل جعل البعض منهم يتوقفون عن العمل جراء ذلك هروبا من وضعية مخزية، تأزمت في الفترة الأخيرة وهم يشاهدون محاصيلهم تسقى عنوة بالمياه القذرة، مؤكدين أن السلطات المحلية…الأمنية والمصالح المعنية (الفلاحة، سيال)على علم بها، وينتظرون حلا ميدانيا يقضي بتجسيد أنابيب مياه تجنّب ما زرعته أيديهم الاتلاف، وربطها بشكل صحيح تفاديا لخسائر أخرى قد تكون عواقبها وخيمة على صحة الأفراد ونوعية المنتجات المسوّقة للاستهلاك، مشكلة لا تستحق التأخير وتستدعي تدخلا مستعجلا لمؤسسة “سيال” كأبرز المعنيين بحالة، أصبحت هاجسا حقيقيا لدى للفلاحين والقاطنين هناك…

سيدعلي.هـ