ANEP: PN2500008

بإمكانه أن يكون مرفقا سياحيا هاما بولاية تيبازة: “شلال مسلمون” همّشته السلطات المحلية منذ سنوات والسّكان يطالبون باستغلاله خدمة للمواطنين ولأبناء المنطقة

يعتبر “شلال مسلمون” واحدا من ابرز المرافق السياحية الطبيعية بغرب ولاية تيبازة، وغير المستغلة بطريقة تعود بالفائدة على البلدية وسكانها، ليستفيق محيطه الأخضر والمستقطب للمئات من السياح، على وقع صرف النظر عنه دون استغلاله بما يحرّك عجلة التنمية المحلية بالمنطقة، والحديث هنا…عن سلطات البلدية والولائية التي تكتفي مؤخرا بالتفرج على طبيعة ساحرة خضراء، أبدع الخالق في خلقها وزادها جمالا خرير الماء، وتحتاج من المسؤولين بالمدينة قرارا يرد لها الاعتبار…إسعادا للزوار ولأبناء الدار، عبر تزويدها بمختلف الضروريات المدعمة للحركية السياحية من جهة، وخلقا لمناصب شغل للشباب من جهة أخرى، ليبقى “شلال مسلمون” الروح والمتنفس الوحيد للعائلات ولسكان البلدية، وصرف النظر عنه لطالما اعتبروه هروبا من المسؤولية…

الوصول إلى “شلال مسلمون” لا يكون إلا مرورا بدوار “قلاوشة” كواحد من الدواوير المهمشة وعبر طريق ستربط مستقبلا وسط المدينة بولاية عين الدفلى، إلا أن ما أثار سخط المواطنين هو تحويل حدوده لمفرغة عمومية للنفايات الصلبة والهامدة، أما مستعملو السيارات فيطالبون بقرار يقضي بوقف تجاوزات ضربت صورة المنطقة في صميمها، مادام الوضع مرشحا للتفاقم أكثر في غياب الرقابة والقوانين الرادعة للفاعلين، منطقة جمالية بمسلمون بإمكانها أن تصبح قطبا سياحا هاما إن قررت الإدارة الوصية أن تلتفت إليها…في وقت تفتقد فيه المدينة لمرافق جلب السياح ..بل أصبحت مركز عبور وفقط للجهة الغربية، ورد الاعتبار لهذا “الشلال” ومحيطه الأخضر سيفك بطريقة أو بأخرى العزلة السياحية عن مسلمون، ما يستدعي تفكيرا جدّيا من طرف المسؤولين هناك والمطالبين بالتحرك ميدانيا خدمة للبلدية وسكانها.

زوار هذا المكان الخلاب مطالبون بالحفاظ على البيئة الخضراء هناك، فلطالما سجل محيط “شلال مسلمون” تجاوزات بالجملة، خاصة ما تعلق بالرمي العشوائي للنفايات وحرقها ..أو اشعال النار للتمتع بالشواء على الجمر، وغيرها من السلوكات المشوهة لطبيعة تعتبر حاليا علاجا حقيقيا للنفوس، بل منافسة للشطوط والسواحل الزرقاء صيفا، لمناظرها الرائعة والممزوجة بخرير الماء الصافي عبر صخور أبدع الخالق في تصميمها….

سيدعلي.هـ