حديث عن تنظيم وقفة إحتجاجية بسبب الضغط والمعاناة: مصلحة الولادة بمستشفى القليعة على وقع الفوضى العارمة والأطباء ساخطون

تعيش مصلحة الولادة بمستشفى فارس بالقليعة، و أكثر من أيّ وقت مضى، على وقع الضغط المقلق و المتبع في آن واحد لما وصفه الملاحظون والنازلون على هذه المؤسسة الإستشفائية الكبرى بالفوضى العارمة التي يشتكي منها الأطباء و القابلات أكثر من النساء المقبلات على الولادة مثلما أكده مصدر طبي لـ “شرشال نيوز ” دون الإفصاح عن هويته.
ويدور الحديث على مستوى مصلحة الولادة بمستشفى القليعة، حول وقفة إحتجاجية قد يقوم بها الأطباء و القابلات وكذا الممرضين في حال بقيت الأوضاع على حالها، في إشارة إلى أن الضغط المفروض على المصلحة من قبل المواطنين و عائلاتهم أصبح لا يطاق، ويثير حفيظة النساء المقبلات على الولادة، بسبب مجيئ هؤلاء الى مستشفى القليعة من مختلف مناطق الولاية، على غرار سيدي غيلاس، شرشال، حجوط و بلديات مجاورة أخرى،. خصوصا بعدما تحويل المناوبة الليلية في طب النساء من مستشفى سيدي غيلاس إلى مستشفى القليعة ما جعل الضغط يتزايد على هذا المستشفى دون مراعاة العدد المحدود من الأطباء و القابلات على مستوى مصلحة الولاية على تعبير البعض من هؤلاء في ظل تذمرهم و سخطهم الشديدين، مطالبين مدير الصحة و السكان بالتدخل العاجل لوضع حد لمعاناة الأطباء و القابلات في استقبال الكم الهائل من النساء المقبلات على الولادة.
المواطنون المتضررون من جهتهم، وفي حديثهم لـ ” شرشال نيوز “، لم يخفوا إستياءهم الشديد لما يعانون منه يوميا على مستوى المصلحة المعنية بسبب الطوابير التي تلازمهم و إنتظارهم لساعات طويلة على وقع المشاحنات والملاسنات الكلامية بين المواطنين، مثلما جاء على لسان أحدهم من نواحي بلدية سيدي غيلاس، التي تعيش مؤسستها الإستشفائية على وقع الإحتجاج بسبب النقص في الخدمات الصحية، لا سيما التوليد، فبغض النظر عن تكاليف النقل و الإيواء يقول المتحدث، فإنه متواجد بمصلحة التوليد في مستشفى القليعة منذ ما يفوق 48 سنة دون أن يتمكن من حجز سرير لزوجته المقبلة على الولادة، دون الحديث عن حالات أخرى لمواطنين من مختلف مناطق الولاية.
وأمام هذا الوضع المتأزم و المتضرر منه أكثر المواطن البسيط الذي يدفع ثمن النقص الفادح في السلك الطبي و الممرضات على مستوى المؤسسات الإستشفائية الأربعة بالولاية، دون أن تحرك الجهات المعنية ساكنا، يدور الحديث حول شروع أطباء و قابلات مصلحة الولادة بمستشفى القليعة في وقفة إحتجاجية لاحقا، والتي من شأنها رفع الغبن عن هؤلاء و التقليل من حجم المعاناة التي يشتكي منها المواطن البسيط في تنقلاته اليومية من غرب الى شرق الولاية.
م.ن