احتضنته دار الشباب حاج علي عبد القادر بأحمر العين: المشاركون في اليوم التحسيسي حول داء السكري يوصون بضرورة اتباع نمط حياة سليم

أجمع المشاركون في اليوم التحسيسي حول داء السكري بدار الشباب حاج علي عبد القادر بأحمر العين تحت شعار “كونوا أقوى من داء السكري” هذا السبت 14 جويلية، على ضرورة اتباع نمط حياة سليم خال من الاستهلاك المفرط للسكريات والأكلات السريعة وما تسببه من إصابات بداء السكري والسرطان خاصة سرطان القولون وارتفاع الضغط الدموي والجلطات الدماغية والقلبية، مع تناول الخضروات والفواكه واحترام الساعة البيولوجية الخاصة بالنوم وتفادي القلق ومسبباته وممارسة الرياضة بانتظام.

الدكتور “فتحي بن أشنهو” يدعو لتكثيف الحملات الجوارية التوعوية

وفي هذا السياق أكّد الدكتور “فتحي بن أشنهو”، خلال هذا اليوم التحسيسي الذي نظّمته جمعية الرائد مكتب أحمر العين بالتنسيق مع دار الشباب حاج علي عبد القادر أحمر العين و جمعية داء السكري لولاية الجزائر، على ضرورة وضع القطيعة مع المعلومات العامة خلال المؤتمرات والمتلقيات الكبرى التي لا تجمع سوى السلك الطبي دون انسيابية للمعلومات إلى المرضى والمهنيين بالدرجة الأولى، والتركيز على هكذا لقاءات جوارية لتعزيز التربية الصحية لدى المرضى والأصحاء على حد سواء”.
وأوصى بضرورة ممارسة الرياضة للحد من هذا الداء الذي يعاني منه أكثر من 12 بالمائة من الجزائريين بما يفوق 04 ملايين مصاب، كما حذر من الانسياق وراء الإشهار الخطير لبعض القنوات الأجنبية التي تدعي ترويج أدوية من شأنها تحقيق الشفاء بنسبة 100 بالمائة، حيث تبين بعد إجراء التحاليل عليها عكس ذلك، ما يفسر السعي لتحقيق الأرباح على حساب المرضى.
وذكّر المعني المرضى بأنهم مسؤولون عن التعامل مع مرضهم والتعايش معه لتفادي التعقيدات الوخيمة العواقب لا سيما ما تعلق بالاستعمال الأمثل لجرعات الأنسولين، داعيا الأصحاء في سياق منفصل إلى ضرورة إجراء التحاليل الطبية في المخابر بدل قياس السكري بالشرائط فقط، كما أبرز العلاقة بين مرض السكري وارتفاع الضغط الدموي، وكيفية التعامل مع المرأة الحامل التي أضحى جنينها معرضا للإصابة بداء السكري.
ونصح بن أشنهو المريض بضرورة تناول طعامه مباشرة بعد أخذ حقنة الأنسولين بفارق لا يفوق 10 دقائق ورفع نسبة السكر في الدم في حالة الانخفاض المفاجئ بالماء والسكر بدل المشروبات الغازية والعصائر.
واكتشف السلك الطبي خلال إجراء فحوصات قياس السكري والضغط الدموي حالة جديدة لسيدة لم تكن تعلم أنها مصابة بالمرض الصامت وذلك بنسبة 3.60 غراما، ما ينبئ بوجود 05 حالات قبلها حسب تقارير منظمة الصحة العالمية.

رئيس جمعية مرضى السكري يحذر من مخاطر نقص شرائط قياس السكر في الدم

ومن جهته تحدث الدكتور أوحدة فيصل رئيس جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر، عن مشكلة تقليص كميات شرائط قياس السكر في الدم “بوندلات”، رغم أن المنظمة العالمية للصحة أوصت في العام 2014 بضرورة توفير 200 شريطة لكل مصاب.
وقال أنه يجب على المرضى حسن اختيار نوعية الشرائط وتفادي غير المنصوح بها للحوامل والمرضعات خاصة برتقالية اللون.
وفي هذا الخصوص قال أن المشكل يكمن في نقص الشرائط لا سيما في ظل استحالة تغطية الطلب من طرف المخابر الثلاث المكلفة بصنعها محليا، محذرا من مضاعفات هاته المشكلة وما تسببه من تعقيدات خطيرة كفقدان البصر والقصور الكلوي وأمراض القلب والشرايين وبتر الأعضاء السفلى، وبالتالي يصبح المريض من ذوي الاحتياجات الخاصة وتتضاعف مصاريف التكفل به.
وذكّر بأن القافلة التحسيسية والتوعوية للجمعية تجوب كل ولايات الوطن لتشخيص مرض السكري والضغط الدموي والبحث عن حالات جديدة من خلال تنظيم الأيام التحسيسية والأبواب المفتوحة عبر الأماكن العمومية بمشاركة أخصائيي السكري والتغذية للدعوة إلى اتباع الحمية الغذائية وممارسة الرياضة والابتعاد قدر المستطاع عن الضغوط النفسية.

والأخصائية النفسانية محدادي تنصح بالابتعاد عن الضغوط النفسية

أما بسمة محدادي الأخصائية النفسانية العيادية بمؤسسة الصحة الجوارية بالقبة وعضو في الجمعية، فركزت على التوعية والتحسيس والتكفل بالحالات الجديدة فرديا وجماعيا من خلال إدماج المصاب الجديد مع القدامى للاستفادة من تجاربهم وتجاوز وضعيته الصعبة.
وتعمل محدادي على مساعدة المصاب لتقبل المرض والخضوع للعلاج بعد رفضه المطلق له في البداية ووقوعه فخا للاكتئاب كما تعمل على تصحيح المعلومات المغلوطة وكيفية التعايش مع المخاوف خاصة من الجوانب الوراثية التي لها دور في الإصابة.
وأكدت أن الصدمات ليست سببا مباشرة للإصابة بالسكري وإنما عامل فقط حيث تزداد ضربات القلب فيفرز الجسم هرمون الأنسولين، مشيرة إلى أن الضغوطات وتأثير سنوات الجمر وضغوط العمل والطريق والمنزل التي لا يعبر عنها الفرد، تنوب عنه الجسم كمكبوتات يتأثر بها العضو الضعيف، وأن داء السكري الذي يعد في علم النفس من الأمراض النفس-جسمية كون أن منشأه نفسي أيضا يؤثر على الجسم ويتأثر به في علاقة ثنائية.

بلال لحول