استاؤوا من المماطلة في ترحيلهم: سكان الحي السفلي بحجوط يقطعون الطريق العام احتجاجا على تأخّر انتشالهم من السكنات الهشة

 

أقدم صباح هذا الثلاثاء 10 جويلية، سكان الحي الأسفل بحجوط على قطع الطريق الرابط ببلدية مراد جنوبا باستعمال الحجارة والمتاريس، وذلك احتجاجا على ما اعتبروه عدم وفاء السلطات المحلية بترحيلهم إلى سكنات لائقة تحفظ كرامتهم بعد عقود من العيش تحت أسقف هشة وجدران آيلة إلى الانهيار.

وتكابد أكثر من 230 عائلة بالحي الأسفل مرارة العيش منذ فترة طويلة ناهيك عن حلم الترحيل الذي يراودها منذ العام 2007 المصادف لإحصائهم من طرف الجهات الوصية قصد برمجة ترحيلهم الذي طال.

وقال محتجون لـ”شرشال نيوز” أن الوصاية وعدت بترحيلهم بمناسبة عيد النصر المصادف لـ19 مارس المنصرم وفي مواعيد أخرى ما قبل وبعد شهر رمضان الكريم على غرار نظرائهم بالبلديات المجاورة مراد وبورقيقة، إلا أنها لم تف بوعودها وتركت العائلات أمام مصير مجهول وقد حزمت أمتعتها منذ أشهر دون أن يتحقق الحلم المنتظر.

وطالب المعنيون بتدخل السلطات الولائية من أجل إنصافهم وإدراجهم ضمن قوائم السكن وهددوا بتصعيد لهجتهم إلى غاية تحقيق مطالبهم.

وعلمت “شرشال نيوز” أن رئيسة دائرة حجوط التي تعذر علينا التواصل معها في ظل تنقل بعض المحتجين إلى مقر الدائرة للفت انتباهها، أنها أرسلت في طلب لقاء ممثلين عن المحتجين لتبليغهم قرب ترحيل العائلات مباشرة بعد انتهاء أشغال التهيئة الخارجية للوحدات السكنية المزمع توزيعها على المعنيين.

يشار إلى أن أحد المحتجين أقدم على رشق سيارة مواطن كان على عجلة من أمره عند محاولته المرور عبر نقطة قطع الطريق، ما أثار استياء المتواجدين بعين المكان كون أن الاحتجاج جانب أهدافه وتحول إلى فوضى واعتداء على مستعملي الطريق العمومي كما تسبب في عرقلة مصالح المواطنين المتوجهين من وإلى بلدية مراد الواقعة في الجوار، إلا أن للمعنيين رأي آخر وهو عدم استقبالهم من طر ف السلطات المحلية وعدم تجاوبها معهم رغم تنقلاتهم المتكررة إلى مقر الدائرة لطرح انشغالهم.

وسارعت مصالح الأمن الوطني إلى موقع الاحتجاج تحسبا لأي انزلاق أمني من طرف المعنيين الذين هددوا بتصعيد اللهجة في حال عدم الاستجابة الفورية لمطالبهم المرفوعة على الوصاية.

 

بلال لحول