ANEP: PN2500008

ليالي رمضان كشفت واقع تجاوزات المواطنين: ظاهرة الرمي العشوائي للخبز تكتسح الساحة العمومية بشرشال والنافورة تتحوّل إلى مفرغة للنفايات 

عادت نافورة شرشال مع حلول شهر رمضان المبارك لموسم 2018، لتتحول إلى مفرغة عمومية بإياد صديقة لم تتردد في ضرب صورتها، عبر تجسيد مختلف السلوكات العشوائية والمفتقدة لمعالم الثقافة البيئية، فليالي الشهر الفضيل كشفت واقع تجاوزات يشهدها محيط الفوارة، المتّخذ من طرف المواطنون مكانا للجلوس..احتساء المشروبات وأكل المكسرات، قبل أن يفترق الجميع تاركين وراءهم أبشع الصور والمشاهد المخزية، بساحة عمومية تعرف حركة نوعية للراجلين نهارا وانتهاكات كانت متوقعة ليلا، فحتى المساحات الخضراء التي كان يحرص على نظافتها وجمالها عمّال النظافة، استهدفت بشعار “كول واتمرّغ وين حبيت” !، فاستمرار هذه التصرفات يهدد بطريقة أو بأخرى بقاء لونها الأخضر الطبيعي، الذي تطأه الأقدام عشوائيا وتنتهكه أياد الفساد يوميا.

ظاهرة الرمي العشوائي للخبز لا تزال متواصلة بالساحة العمومية لشرشال، بل ازدادت مؤخرا لتمس المساحة الأكبر منها، في مشهد تحسّر له الكثيرون ممن طالبوا بوقفها حفاظا على صورتها، وتفاديا لتبذير مادة يمكن تقديمها للحمام بطريقة حضارية، عبر توفير مكان مخصّص لذلك ووضع حد لتجاوزات الفاعلين، فالسلطات المحلية مطالبة بالتدخل لإيجاد حلول ميدانية للوضع المرشح للامتداد، مادامت هناك اقتراحات وأفكار تسعى لتجسيدها مستقبلا بالساحة في محاولة حقيقية لرد الاعتبار لها، وبالعودة إلى النافورة …نجد الجفاف قد عصف بها مبكرا قبل حلول موسم الاصطياف، ووضعيتها الحالية هي شكل من أشكال “حاويات القمامة”، إلى حين ذلك يبقى كل شيء وارد…

سيدعلي.هـ