ANEP: PN2500008

المشاركون يؤكّدون تعلّقهم بفلسطين والوطن: دائرة أحمر العين تُحيي اليوم الدولي للعيش بسلام هذا الأربعاء 16 ماي 2018

دعا هذا الأربعاء، المشاركون في احتفاليات اليوم الدولي “للعيش مع في سلام” المصادف لـ16 ماي من كل سنة بدائرة أحمر العين، إلى ضرورة نبذ شتى أشكال العنف والكراهية والهيمنة والآفات الاجتماعية التي ما فتئت تهدد كيان المجتمع، مع ترسيخ مبادئ الصلح والتعقل والتبصر والسلم محليا، وطنيا، إقليميا ودوليا.

وأعرب منظمو الاحتفالية المنظمة على غرار كل مناطق الوطن، عقب المصادقة عليها بالإجماع من طرف الجمعية العامة للأمم المتحدة بمبادرة من الجزائر عن تعاطفهم الشديد مع القضية الفلسطينية التي تعيش تحت نير ظلم الكيان الصهيوني وزبانيته، وناصروا كل الشعوب المضطهدة على غرار آخر مستعمرة في إفريقيا “الصحراء الغربية” وما تبعها من تكالب للمخزن سعيا منه للتغطية على فشله وأزماته ومشاكله الداخلية، إلى جانب الإرهاب العابر للقارات.

وفي هذا السياق، قال رئيس دائرة أحمر العين، سالم طاهر في كلمة ألقاها بالمناسبة بحضور السلطات المحلية والأمنية المشتركة ورئيس بلدية الأطفال وعدد محدود من الجمعيات الفاعلة وجمع من المواطنين، أنه يتعين إرساء قواعد التعاون وقطع الطريق أمام كل ما يهدد وحدة المجتمع ونبذ شتى السلوكيات السلبية والأفكار الهدامة ووضع اليد في اليد لبناء البلد.

هذا وتفاعل الحاضرون بحماس مع الأناشيد الوطنية التي جادت بها قرائح الفرقة الموسيقية التابعة لابتدائية الشهيدة دومي زوليخة تحت قيادة المايسترو والمربي “أحمد غريس” والتي صدحت بها قاعة المحاضرات، على غرار “السلام”، “هيا يا شباب كونوا يدا واحدة” ، و”المواطنة” و”يما لحنينة” والتي ألهبت الحماس في وجدان الحاضرين الذين صفقوا مطولا وتفاعلوا بالتقاط فيديوهات لها.

وصنع “الأستاذ غريس” الذي كرس حياته في التربية والتعليم والتنشيط، التميز في نشاط يعد باكورة لتفاني أحد أبناء المدينة البارين في المجال، بمسرحية “نعم للاتحاد، لا للتفرقة”، وكذا استعراض رياضي مرفوق بأنشودة “ما أجمل الفنون الدفاعية”، وعروض رياضية تحت قيادة المدرب “الرخمة فتحي”.

وشهد الحفل الذي صنع التميز وأضفى لوحة فنية زينتها باقة من النشاطات التاريخية والفنية والترفيهية بمشاركة عدد من الرياضيين وأطفال النوادي الترفيهية من الجمعيات المحلية والهيئات الناشطة أبرزها جمعية أولاد الخضراء برئاسة جمال بوشواطة،  في صورة زادتها حلة رقصات الخيالة على طول شارع أول نوفمبر.

واستهل منظمو الحفل المنشط من طرف سليل الكشافة الإسلامية الجزائرية الإعلامي “إسلام باجي” الحدث برفع العلم الوطني ووضع باقة من الزهور ترحما على أرواح الشهداء بساحة وسط المدينة، أعقبته مسيرة جابت الشارع الرئيسي إلى غاية مقر الدائرة الجديد تحت أهازيج الفرقة النحاسية والكشافة الإسلامية الجزائرية وأعضاء جمعية النشاطات الثقافية العلمية للطفولة والشباب وكذا تلامذة مدرسة الشهيدة دومي زوليخة وهم رافعين العلم الوطني مرددين شعارات تدعو إلى السلام والتآخي.

وشهد الحفل الذي اختتم في جو ربيعي بتوزيع للمطويات حول السلام وقصائد شعرية وهدايا رمزية، تنظيم معرض فني بعنوان السلم والمصالحة الوطنية.

بلال لحول