بمناسبة شهر التراث وبشعار “تراثي..مستقبلي”: المتحف العمومي الوطني بشرشال ينظّم مسابقة تاريخية لفائدة تلاميذ المؤسسات التربوية ويكرّم الفائزين وسط حضور مميّز للأسرة التربوية

عاش المتحف العمومي الوطني بشرشال أمسية هذا الثلاثاء 15 ماي أجواء تاريخية تربوية بامتياز، عكست واقع اهتمام الأسرة المتحفية لهذا الصرح بربط الجيل الحالي بتاريخ منطقته الأثرية، عبر بحوث تعمّق فيها تلاميذ المؤسسات التربوية حول موضوع “المتحف وتاريخ شرشال القيصرية”، ليتم تكريم الفائزين بالمناسبة في حفل حضرته رئيسة لجنة الصحة والنظافة وحماية البيئة “زيري نبيلة” عن السلطات المحلية، وكذا مختلف الوجوه الممثلة للأسرة التربوية من مدراء المؤسسات والأساتذة، عضو المجلس الولائي ومسيّرة المكتبة “سبتي تفيدة، آباء وأمّهات لم يفوّتوا فرصة تتويج أبنائهم في شهر التراث بشعار “تراثي …مستقبلي”.
صور رائعة صنعها التلاميذ المكرّمون وآخرون حضروا تشجيعا للفائزين، الذين استلموا تباعا جوائزهم من طرف المدعوين تحت التصفيقات، مشهد نالت فيه إدارة المؤسسات التربوية المشاركة في المسابقة الثناء والتقدير، نظير إنجاحها للعملية عبر تهيئة الظروف الملائمة لجمع البحوث قصد تقييمها وتقويمها، حدث عرف مشاركة 7 مدارس ابتدائية فقط بمجموع 57 تلميذ، في وقت تزخر فيه مقاطعة شرشال بأزيد من 15 مدرسة، ليبقى عزوفهم عن ذلك يطرح العديد من التساؤلات رغم استلامهم للدعوات الداعية للالتفاف حول المبادرة.
المرتبة الأولى افتكها تلاميذ مدرسة “احمد حبوش” عن جدارة واستحقاق، لتليها مدرسة “امحمد أوشمان”..أما ثالث المراتب فكان بين مدرستي “قرامي امحمد” و “مزغراني محمد”، وفي كل الظروف تبقى هذه الالتفاتة راسخة بأذهان المتمدرسين ذكورا وإناثا، وبأهداف مواصلة المشوار الدراسي تألقا ونجاحا، ليواصل بذلك المتحف العمومي الوطني لشرشال سلسلة نشاطاته الثقافية والتربوية، تحت إشراف المديرة “حمزة نجوى” وطاقمها الإداري الساهر على تنظيمها لفائدة الأطفال والتلاميذ، أملا في ترسيخ حب التعلق والتعمق بتاريخ مدينة مرّت بها عديد الحضارات، ولا يجب لأبنائها أن يجهلوها بداعي الإهمال والتقصير، فاسحين المجال للاطلاع على مجمل الموروثات الثقافية التي يحتفظ بها المتحف، والتي تعود لعقود مضت…
سيدعلي.هـ