ANEP: PN2500008

فيما تبقى عديد المواقع بحاجة لهبة مماثلة: طريق الكورنيش بأحمر العين تكتسي حلة جديدة بفضل سواعد شباب حي بن دباب و50 مسكن

 

“هشام”، “حيدر”، “عبد القادر”، “ميلود” وآخرون رفضوا العيش في وسط بيئي مترد وبإمكانيات بسيطة ودعم من بعض المتطوعين بمواد للبناء شمروا عن سواعدهم ورفعوا التحدي لتحويل حي بن دباب وحي 50 مسكن على مستوى ما يعرف محليا ببلدية أحمر العين بطريق “لاكورنيش” إلى تحفة بيئية مميزة زينها “ينبوع طبيعي” تفننت أنامل كل من “معمر”، “سماعيل” وعمي “سليمان” في إعادة تهيئته بالحجارة المرصعة التي تم جلبها بواسطة جرار من وادي جر على بعد نحو 06 كلم شرقا.

وحسب “حيدر” وهو أحد المتطوعين لتنظيف الموقع بالناحية الجنوبية الغربية للمدينة في حديثه لـ”شرشال نيوز”، فإن الفكرة التي دعمها العديد من سكان الحي وبعض المارة والخواص على غرار مشتلة حي قاسم علي عبد القادر و”تسوري” بائع مواد البناء، تجسدت بعد أن هبّ هؤلاء لتنظيف الطريق المذكور من الأوساخ المتراكمة وقلع الحشائش الضارة واستبدالها بغرس شجيرات وبعض النباتات التزينية التي منحتها البلدية.

ورفع المعنيون شعار “خلي المكان نظيف”، داعين أصحاب السيارات لعدم غسل سياراتهم بالمياه العذبة والتوجه إلى محطات غسل السيارات بالجوار، وذلك تحت شعار “اشرب واهرب” يضيف محدثنا.

وينتظر سكان حيي بن دباب و50 مسكن التفاتة من الوصاية لتوفير الإنارة العمومية من أجل استكمال الحلة الجميلة التي أصبح عليها الحي أياما قليلة فقط قبيل حلول الشهر الفضيل، منتهزين الفرصة للثناء على رئيس البلدية بويزول نور الدين كونه شجعهم على المبادرة التي ترسخ مبدأ “التحضر والتمدن” تحت يافطة “النظافة من الإيمان”، وذلك من خلال زياراته المتكررة لهم وهم في عمل متواصل ليل نهار.

حملات لرفض الأوساخ والقاذورات بالقرى والمزارع

 

وبالموازاة شنت مصالح البلدية حملة نظافة تحت شعار “القضاء على النفايات العشوائية عبر مختلف الأحياء وبالخصوص القرى والمزارع”، إلا أنها تبقى غير كافية نظرا للرمي العشوائي والمتواصل للنفايات وفي غير أوقاتها ونقص تفاعل المواطنين في المشاركة في حملات التنظيف التي تعود بالفائدة الصحية والبيئية عليهم بالدرجة الأولى على غرار حملة تنظيف مقبرة سيدي صنوبري التي لم تلق التجاوب المطلوب.

كما تمت تهيئة غابة الصنوبر بالجهة الجنوبية الشرقية بمقاعد وطاولات خشبية لفائدة العائلات التي تقصدها باستمرار من أجل الراحة والاستجمام والتي يبقى الحفاظ عليها مطلوبا، كونها مكسب هام ورئة للمدينة.

وفي الوقت الذي نالت هذه المبادرات استحسان البعض، انتهز البعض الآخر الفرصة لانتقاد حملات النظافة كونها لم تمس كل الأحياء والمجمعات السكنية المقدرة بنحو 43 “حوشا” لا سيما البعيدة عن الطريق الوطني رقم 42 والطريق الولائي رقم 106 كطريق سيدي صنوبري عبر حي بن دباب وغيرها والتي يعود للمواطن وبعض الخواص المسؤولية في تشويهها من خلال الرمي العشوائي للأوساخ أو تخريب وسرقة حاويات القمامة للاستعمال الخاص.

وفي سياق آخر، كشفت الوصاية عن قرب انطلاق أشغال تهيئة وتعبيد الطريق الرابط بين مزرعة خمسة شهداء وحي مركادة على مسافة 1.6 كلم، في انتظار تهيئة طريق نهج بلعربي أعمر الرابط بين شارع الإخوة مباني ومقر الدائرة الجديد بعد عرض مشروع الصفقة على لجنة الصفقات لتحديد صاحب الصفقة.

بلال لحول