حالتها الصحية تزداد سوء والمصالح المعنية تتفرج: الشابة العشرينية بشرشال تواصل مبيتها في العراء والسّكان متحسّرون

لا تزال المرأة التي احتضنها الشارع مؤخرا بشرشال تصارع مستقبلها المجهول، بل ازدادت وضعيتها سوءا، بمجتمع لا يخلو مثله مثل باقي المجتمعات من الآفات، مشهد لم تتحرك له المصالح المعنية بحثا عن حلول إنقاذها مما هي عليه، مكتفية بالتفرج على شابة تبيت في العراء..وتخفي وراء صمتها حزنا رهيبا، وتحتاج ليد المساعدة إعانة وتكفلا بحالتها الاستثنائية، لتختار رسم وجودها بمختلف النقاط بالمدينة (الشارع الرئيسي، الساحة العمومية، محيط مسجد الرحمن، مقر بريد الجزائر..)، وملامحها تؤكد حاجتها الماسة لتدخل ينهي مسلسل معاناتها قبل حلول شهر رمضان المبارك.
الجمعيات الخيرية النشطة على مستوى المنطقة مطالبة هي الأخرى بوقفة تجاهها من باب الإنسانية، فالأمر بات لا يستحق التأخير ما دام الوضع المزري متعلّق بشابة تعيش زهور عمرها بالعراء، فمديرية النشاط الاجتماعي لولاية تيبازة أبرز المعنيين بحالة، يجب التكفل بها تفاديا لتفاقم ظروفها الصحية المهددة أكثر من أي وقت سابق، إلى حين ذلك… تبقى الضحية معانقة لواقعها الأليم بأحلام الخروج من رحم الحرمان والمعاناة، ومواصلة صرف النظار عنها…”هروب من المسؤولية”.
سيدعلي.هـ