بشعار “ترقية نشاطات الطفولة والشباب”: جمعية “مبادرة youth” بشرشال تناقش موضوع “الحرڨة” في خرجتها الأولى.. برامج وأهداف مستقبلية نبيلة والسلطات المحلية مطالبة بالدعم

جمعية جديدة تحت اسم “مبادرة” تضاف إلى قائمة الجمعيات ببلدية شرشال، والتي تسعى من خلال مشاريعها الطموحة لإثبات وجودها بعيدا عن الكلام في فراغ، وتحت إشراف أعضاء الاعتماد كضوء أخضر وبكثير من الترقب والانتظار لمباشرة مهامهم النبيلة، على مستوى المقاطعة المحلية وبطريقة يريدونها صريحة قانونية، وهو ما تجسد مليا في خرجتها الميدانية الأولى أمسية الخميس 22 مارس، في لقاء احتضنه فندق سيزاري لمجمع نسيب ووسط حضور مميز لمختلف الوجوه البارزة والنشطة بالمنطقة، أملا في إيصال رسالة مفادها أن الأهداف لن تتحقق إلا بتضافر الجهود، وبمجتمع لطالما أكدت فيه الأرقام والإحصائيات..أنه يعجّ بالآفات.

جمعية “مبادرة YOUTH” اختارت أن يكون شعارها “ترقية نشاطات الطفولة والشباب” والكائن مقرها بحي 17 أكتوبر 1961 بشرشال (برج الغولة/الناحية الشرقية)، وفي رصيدها أربع فروع تختلف باختلاف تخصصاتها وأهدافها الهادفة، من تربية ثقافية بيئية، مواطنة و كذا الحث على المطالعة وتشجيع روح المبادرة والإبداع في نفوس، تحتاج لدافع يدفعها لتصحيح المفاهيم الخاطئة بالواقع المعاش، على أن تختار المواضيع والنقاط المهمة توعية وتحسيسا من باب الوقاية قبل الدخول بمرحلة العلاج، أين موضوعها الأول والمقترح للنقاش “الحرڨة” كحلم مزيّف بعقول الشباب، بل كبر بوصول آخرين للسواحل الأوروبية ، قبل أن يتبخر بعرض البحار جثثا بدرجات متقدمة من التعفن.

الحدث حضرته السلطات المحلية ممثلة في نواب رئيس البلدية “فيصل عزاز”، “موسى جمّال” و “خالد عبدي”، مدير مركز التكوين المهني والتمهين “حمود لواكد”، مسيرة المكتبة السيدة “سبتي تفيدة”، والممثل السنمائي السابق “عبد العزيز قوردة”، رئيسة مكتب الدراسات والتربصات بمدرسة الصيد البحري “ألماني نعيمة”، أعضاء جمعية ماري نوستروم و شباب مسجد الرحمن، ممثلة دار الشباب بالمدينة، لمتابعة لقاء يسعى القائمون عليه للخروج بنتيجة ايجابية خاصة ما تعلّق بالدعم المادي والمعنوي لشريحة تهتم بأمور الشباب والأطفال في عديد الميادين، مسؤولية حمّلها رئيس جمعية “مبادرة   YOUTH” “فراس بن مقدم” للسلطات المحلية مستقبلا، قصد الوقوف إلى جانبها تحقيقا للأهداف المسطرة.

شريط فيديو قصير تناول موضوع الحرڨة بسواحل الجزائر، وتابعه الحضور بتركيز واهتمام كبيرين، كيف لا والأمر يتعلق بشباب سابقو الزمن وبذلوا مجهودات كبيرة لإنتاج هذا الشريط في ظرف وجيز، متقمصين شخصياته بطريقة خطفت الأنظار ونالت الثناء والتقدير، طلبة تلقوا تأطيرهم من طرف مسؤولي الجمعية مع تسجيل اعتمادهم وبنسبة كبيرة على أنفسهم للخروج بهذا الفيديو، ويسعون لعرضه بالمؤسسات التعليمية ومراكز التكوين، للتحسيس بخطورة اتخاذ قرار عشوائي يقضي بترك أبناء الدار على حساب الموت بعرض البحار، وهنا…تدخلات في المستوى أشرف عليها كل من نائب رئيس البلدية “خالد عبدي”، ممثل الشبكة الوطنية “NADA” لحماية حقوق الطفل “لياس مزغيش”، ممثلة مدرسة الصيد البحري “ألماني نعيمة”، ممثل شباب مسجد الرحمن “خير الدين بولفعة”، الممثل السينمائي “عبد العزيز قوردة”،عضو الجمعية “شيباني ضياء الدين” رفقة زملائه، الذين استعرضوا للحاضرين طموحاتهم والأسباب التي جعلتهم يختارون هذا موضوع “الحرڨة” بالذات، والذي يشتكي مؤخرا افتقاده للحلول والبدائل بالنسبة للضحايا مادامت أعماق المحيطات محتفظة بأسراره، أما أمواج البحار فلا تزال وفية لعملية إلقائها بالجثث في عرض الشواطئ، أملا في تنوير العقول وإقناعها بالبقاء والتفكير بأفراد عائلاتهم خاصة الأم.

في ظل هذه الظروف المؤسفة تبقى الحلول الموجودة من مراكز التكوين المهني و مدرسة الصيد البحري أنجعها، لاستقطاب ميول الشباب ودفعهم لتعلم حرفة تدفع عنهم شبح البطالة بعيدا عن الانحراف، وهو أكّده مدير مركز التكوين بشرشال “حمود لواكد” و ممثلة مدرسة الصيد البحري السيدة “ألماني نعيمة”، في مداخلة سلطت فيها الضوء على تخصّصات تسيل لعاب المهتمين بمجال البحر ليس كحرڨة ولكن كمصدر رزق، والحقيقة أن جمعية “مبادرة youth” وضعت يدها بجرح يصعب اندماله بسهولة، في انتظار باقي برامجها المنتظرة تحت إشراف طاقمها الشاب….

سيدعلي هرواس