ANEP: PN2500008

وسط تحسر كبير لغياب السلطات المحلية عن الحدث: جمعية الجمال لذوي الإعاقة بشرشال تحيي اليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة 14 مارس…تكرّم عائلة الفقيد “فركي بلعيد” ومعنيون بالمناسبة يبدعون بنشاطاتهم اليدوية

أحيت جمعية الجمال لذوي الإعاقة بشرشال صبيحة هذا الأربعاء اليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة، والمصادف لـ14 مارس من كل عام وسط أجواء غابت عنها السلطات المحلية من باب التقدير والتشجيع، لفئة تحتاج لكثير من الوقفات الإنسانية الدائمة بعيدا عن المبادرات المناسباتية، في يوم أكّد فيه المعاق رفعه للتحدي رغم كل العوائق والصعوبات التي يواجهها بمجتمع، لطالما صرف النظر عنه احتقارا ولا مبالاة…ودليلهم لهذا الكلام منحة شهرية لم تتجاوز سقف الـ4000 دج، ومطالب بالجملة حتى وان وفّرت ستساهم في تضميد الجراح دون شفائها وأي مطالب؟ ! (حفاظات، كراسي متحركة، وأعضاء اصطناعية…).

معرض مميز احتضنته مكتبة البلدية بشرشال، والذي كشف أن الإعاقة لم تكن حائلا أمام المعنيين باليوم الوطني للمعاق، لإبراز مواهبهم بتخصصات احترفوها منذ سنوات ..بل جعلوها مصدر رزقهم المحتوم بيعا إياها، أمثال “شبوبي فتحي” الذي استطاع استغلال مكونات الطبيعة في تجسيد مجسمات باستعمال مواد لاصقة، خطفت الأضواء والأنظار ..لأشكالها المقترحة للزينة بالمنازل، في وقت استجاب آخرون لنداء الجمعية كالعارض لمنتوجات العسل ومشتقاته “جيلالي محمود”، والحرفية الرسامة على الزجاج والفخار السيدة “باحو صليحة”، وكذا الحرفية بمجال الطرز والخياطة “غزال نعيمة”.

جمعية الجمال لذوي الإعاقة واصلت برنامج احتفالها بفندق القيصرية لمجمع نسيب بشرشال، في أمسية أمضت فيها اتفاقية بينها وبين مركز التكوين المهني والتمهين بحضور مدير المؤسسة “حمود لواكد”، الذي أكد في تدخله أن أبواب المركز مفتوحة لذوي القدرات الخاصة، في تخصصات حسب درجة إعاقتهم نساء ورجالا، موجها رسالة للسلطات المحلية والمصالح المعنية قصد الوقوف تجاه هذه الشريحة المحتاجة، وداعيا الرئيس الجديد لجمعية الجمال “حليمي بلال” الى دراسة ملفات المعاقين على مستوى دائرة شرشال، قصد تسهيل مهمة التحاقهم بمقاعد تكوينهم في تخصصات ستفتح لهم عالم الشغل وتدفع عنهم شبح البطالة.

المسؤول الأول بجمعية الجمال لذوي الإعاقة “حليمي بلال” أبدى في مداخلة ألقاها بالمناسبة عن تحسره الشديد، لغياب السلطات المحلية عن حدث قوبل حسب رأيه بالإهمال واللامبالاة، أين ظهرت ملامح الحسرة والتحسر بوجوه معاقين استلموا شهاداتهم التقديرية في غياب المسؤولين بالمدينة، “لقد فوجئنا بغياب السلطات المحلية عن حفلنا هذا، نحن نريد ترقية وحماية حقوق المعاق وكسب ثقته من جديد، وأملنا في الالتفاف حول الجمعية من منفقين ومتطوعين لتوفير الظروف الملائمة لهاته الشريحة”، مترحما على روح الفقيد ورئيس الجمعية السابق “بلعيد فركي”، ومكرما بالمناسبة زوجته بحضور أفراد عائلته بجائزة رمزية تقديرا لمجهوداته التي بذلها خدمة للمبتلين بالإعاقة.

تدخلات اختلفت باختلاف نبرتها الصوتية (نائب رئيس الجمعية “لونيسي علي”، العضوين “مراد عمروش” و “شريف”)، كلهم تحدثوا بلسان الوقوف وقفة دعم لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال الإمكانيات (كالكراسي المتحركة، الحفاظات و الأعضاء الاصطناعية)، وأن مكتب الجمعية تبقى أبوابه مفتوحة لاستقبال اقتراحاتهم واستفساراتهم، وفي كل الظروف تبقى الإرادة سلاح هؤلاء للسير بطريق..لن تكون محفوفة بالورود….

سيدعلي.هـ