ANEP: PN2500008

شركة المياه و التطهير “سيال” تتماطل والوضع متعفّن بامتياز: فيضان المياه القذرة يتواصل بحي المهام بشرشال…والماء الشروب يُبذّر بلا انقطاع..والمصالح المعنية تُدير رأسها !!

دخل الأنبوب المنكسر لقنوات الصرف الصحي بحي المهام بشرشال أسبوعه الثالث تواليا، دون أي تدخل صريح لشركة المياه و التطهير “سيال” قصد إصلاح وضع، تعفن بفعل التأخر الرهيب للمصالح المعنية في النزول إلى الميدان، واكتشاف عن قرب حجم معاناة السكان بما فيهم الراجلون و مستعملو المركبات، نتيجة الرواح القذرة التي باتت هاجسا حقيقيا لدى القاطنين هناك و الذين لا يبعد مقر سكناتهم عن مكان الانكسار سوى أمتار معدودات.

لا صوت يعلو بحي المهام فوق صوت السخط و التذمر الكبيرين جراء صرف النظر عن إصلاح أنبوب، يفيض يوميا و على مدار 24 سا بمياهه القذرة بمسلك يسلكه المارة وأصحاب حافلات خط المحطة/شرشال/المهام، موجهين سيل انتقاداتهم للقائمين بمؤسسة “سيال” و مطالبين بحل عاجل ينهي مسلسل مهزلة فاحت منها رائحة الفضيحة، مادامت الطريق التي تم تزفيتها مؤخرا تسير بخطى ثابتة نحو عودتها إلى الصفر من باب الاهتراء، ما يؤكد واقع الإهمال و اللامبالاة الذي يمس بالدرجة الأولى صحة المواطنين خاصة المرضى، في مشهد وضع فيه العلاج خير من الوقاية !!.

إضافة إلى هذا فقناة الماء الشروب منكسرة في ذات الطريق المؤدي إلى حي 116 مسكن، ما يجعل الوضع يتأزم بشكل لا يطاق، وتماطل المصالح المعنية في غعادة الوضع إلى حالته الطبيعية لم يُعد له أيّ تبرير.

في ظل هذه الظروف المزرية لا يستطيع الركاب الوقوف وانتظار حافلات نقلهم بالنقاط القريبة من مكان فيضان المياه القذرة، فالروائح الكريهة قد امتزجت بهواء تنفسهم و اقتحمت نوافذ منازلهم دون استئذان، فجريانها لم يعد مقتصرا على إحدى المجاري المحاذية للطريق…بل تجاوزتها مقتحمة حرمة طريق الراجلين، لتبقى شركة المياه و التطهير “سيال” مطالبة بإصلاح وضع مرشح للتعفن أكثر مع مرور الوقت، إلى حين ذلك يبقى كل شيء وارد…

سيدعلي.هـ