ANEP: PN2500008

فيما ستمتد حدود ميناء شرشال الجديد من الحمدانية إلى شاطئ الصخرة البيضاء: السلطات العمومية تطلق مشروع القطب السياحي ذي الامتياز بواد البلاع والبلدية تفتح تحقيقا عموميا حول المخطّط

تأكّد الآن أنّ حدود ميناء الوسط بالحمدانية ستكون شرق واد البلاع، إذ أعلنت الوكالة الوطنية للتنمية السياحية شهر أفريل المنصرم عن مخطّط تهيئة منطقة التوسّع السياحي بواد البلاع، التي ستتحوّل إلى قطب سياحي بامتياز.

وقد كان لعدم الإعلان عن حدود الميناء الجديد من جهته الغربية آثارا مُقلقة لدى سكان الجهة الشرقية لمدينة شرشال الذين أصابهم التخوّف لمصيرهم المجهول في غياب أيّة معلومات رسمية عن معالم الميناء الذي أُشيع في البداية أنّه سيصل إلى حي برج الغولة، غير أنّ الإعلان عن مشروع تهيئة منطقة التوسّع السياحي بواد البلاع وضع حدا لهذه الشكوك، ليتأكّد أنّ هذه المنطقة ستتحوّل إلى قطب سياحي كبير يحدّ ميناء الحمدانية غربا، وسيكون مرافقا له، كما سيساهم بشكل كبير في الحفاظ على الطابع السياحي لمدينة شرشال.

وللعلم، فإن منطقة واد البلاع كانت مدرجة ضمن المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية 2025 (SDAT2025)، وكانت مؤسسة سفيتال قد استفادت سنة 2008 من مشروع انجاز مركب سياحي ضخم قّدرت قيمته آنذاك بـ 70 مليون دولار، إلا أنّ الأمور لم تتحرّك إلى غاية إعادة بعث المشروع في إطار المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية 2030،  لتتولى مديرية السياحة لولاية تيبازة إجراءات العمل على انجاز  قرية سياحية ذات الامتياز (Village touristique d’excellence). ومن المفترض أن تتربع هذه القرية السياحية على مساحة قُدّرت بأكثر من مائة وثلاثين ألف متر مربع، وتتشكل من مركب فندقي ورياضي وسلسلة إقامات في شكل شقق وفيلات ومركز للنشاطات والترفيه وغيرها من المرافق السياحية

وعليه، فتحت بلدية شرشال تحقيقيا عموميا علنيا يسمح للمواطنين بإبداء آراءهم حول مخطّط هذا المشروع، وذلك بمكتبة البلدية كل يوم ولمدة شهر ونصف بعد أن نصّب والي تيبازة لجنة المحافظين المحقّقين في هذا المشروع.

ش.ن