ANEP: PN2500008

مشاريع يدوية…قصائد شعرية وأناشيد: ثانويتا الزيانية وبلرباي الصغير بشرشال تحييان يوم العلم وسط أجواء تنافسية رائعة والعلامة الكاملة للتلاميذ

عاشت ثانويتا “الزيانية” و “بلرباي الصغير” بشرشال أمسية هذا الثلاثاء 18 أفريل أجواء رائعة، كان فيها التلميذ ثمرة حقيقية للأستاذ بإحيائه لذكرى يوم العلم واستحضاره لمجهوداته المبذولة للخروج به من الظلمات إلى النور، بدروس علمية…أدبية وتاريخية أرادوها أن تعرض في شكل قصائد شعرية، خواطر، مسرحية و أناشيد دعت لطلب العلم، بعيدا عن كل حائل يفتح باب الجهل على مصراعيه، حينها تجاوب الأستاذ مع تلميذه تصفيقا بعد الاستماع والإنصات.

التلميذة “دليل أسماء” افتتحت الحدث بثانوية الزيانية بآيات بينات من الذكر الحكيم، بصوت رنان ترك انطباعا وأثرا طيبا في نفوس الحاضرين خاصة بعد تأثرها الشديد أثناء تلاوتها لسورة “اقرأ”، ما جعلها تفقد السيطرة على دموعها المنهمرة استجابة لكلام ربّاني أطمئنت له القلوب وارتاحت به النفوس.

 ليقف بعدها المحتفلون وقفة استماع للنشيد الوطني، في حضور مميز للأسرة التربوية، ممثلي الأمن الوطني بشرشال، مدير نشر شرشال نيوز “حسان خروبي” الذي دخل المؤسسة بذكريات تلميذ تخرج منها متحصلا على شهادة البكالوريا عام 1985، أما مدير الثانوية “الوليد لجدل” فأراد اختصار كلامه قائلا “هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون” مهنئا تلاميذه بالمناسبة ومتمنيا لهم التوفيق.

شاعر المؤسسة “زهواني عبد النور” شارك زملائه فرحة هذه الذكرى، مستعرضا موهبته في انتقاء الكلمات شعرا وإلقاء، مستذكرا دور العلامة عبد الحميد ابن باديس في محاربة الاستعمار الفرنسي، ناصحا مستمعيه بالحفاظ على الجزائر معتبرا إياها أمانة بأعناقهم،

ليواصل تألقه بظهور آخر أراد به العودة بالحضور لزمن الصحابة الكرام، مقارنا بين جيل النبي عليه الصلاة والسلام وجيل تكنلوجيات الإعلام والاتصال !، ليصل في الأخير حقيقة مفادها غزو يهودي ثقافي لعقول شباب راحوا ضحية فكر التقدم والتحضر.

 “التلاميــذ يتألّقون بمسرحية في قفـــص العــلم”

مسرحية اختارها تلاميذ الزيانية أن تكون بعنوان “حياة في قفص العلم” لاستخلاص الدروس والعبر، مفتتحين إياها بحوار داخل منزل فخم بين أختين، لينتهي بهما الحال بأروقة العدالة بعدما استطاعت الأخت الصغرى استدراج أختها الكبرى لتوقيع وثائق متعلقة بالميراث باستغلال جهلها، إلا أن هذه الأخيرة رفعت شكى ضدها ليكون الفاصل بينهما قرار بمحكمة رسموها بحضور قاض ووكيل الجمهورية ومحاميتان، أما الخادمة فكانت شهادة على مجريات الحادثة…لتسترجع بعدها الأخت الكبرى حقها المهضوم بقرار أفضى لإدخال أختها السجن ودفعها لغرامة مالية، قبل أن تسامحها نهائيا في درس كان مثالا لمعاني الصدق والتواضع.

الفرقة الصوتية الاندلسية التابعة للمؤسسة وتحت إشراف الأستاذ “تيتوامان محمد”، تكفلت بإلقاء أناشيد تغنت فيها بالعروبة والوطن والشهداء “شعب الجزائر مسلم”، “نحن طلاب الجزائر”، “موطني”، أما الخواطر والقصائد الشعرية والأناشيد فكانت حاضرة وبقوة بلسان تلميذات ؤتألقن في إلقائهن فاستحققن الثناء والتشجيع، (نجاة أوزغلة، بلمختار إناس، جعفري يسرى، قمومن شيماء، إخلاص شبوبي، مجاج رميساء).

 

ثانوية بلرباي الصغير بشرشال تستعرض أرقام تلاميذها النجباء وتكرّمهم رفقة وجوه تقاعدت تحت رداء التربية الوطنية

جدّدت ثانوية بلرباي الصغير بشرشال أمسية هذا الثلاثاء 18 أفريل عهدها مع أجواء التكريمات والتتويجات الرمزية، معتبرة ذكرى يوم العلم فرصة لرفع معنويات تلاميذها خاصة المقبلين على امتحان شهادة البكالوريا والبالغ عددهم 281، على أمل مواصلة سلسلة النتائج الايجابية التي دائما ما تجعلها تستقر بالمراتب الأولى بالدائرة.

الحفل حضرته الأسرة التربوية والإدارية ممثلة في العديد من الأساتذة والقائمين على شؤون المؤسسة، ناهيك عن التواجد المميز لأولياء ينتظرون بفارغ الصبر تحقيق أبنائهم للأهم بعد فصل ثان كشف عن معدلات وأرقام أكدت تحسن مستواهم قبل موقعة الحسم، ليضع المدير “أولحسين أحمد” المتحصلين على تقدير “امتياز” و “تهنئة” في قائمة المعنيين بالجوائز (49).

التلميذة بثانوية بلرباي الصغير “جعفري شيماء” افتتحت المناسبة بآيات بيّنات من القران الكريم، كمقدمة للوقوف استماعا لنشيد ضحى لأجله الشهداء، ليتكفل المسؤول الأول بالثانوية المدير “أولحسين أحمد” بإلقاء كلمة ترحيبية استعرض فيها أهم الإحصائيات والأرقام التي حققتها الثانوية الموسم الماضي، معرجا في حديثه على جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وكذا دور طلب العلم في نهضة الأمة.

الشروع في توزيع الجوائز انطلق وسط أجواء رائعة صنعها تلاميذ متفوقون شعرا ورسما وإنشادا تحت أنغام الفرقة الموسيقية “نسيم الصباح”، أين كشف الحدث عن مواهب تستحق المتابعة خاصة بميادين الرسم والإبداع، من خلال أشغال يدوية جسدوها اهتماما بإحياء ذكرى رحيل العلامة “عبد الحميد ابن باديس”، لتكون جائزة الأدب من نصيب التلميذة والشاعرة “جعفري شيماء”، جائزة الرسم (عبد العزيز هشام، بويطان يوسف، هراوة شريف)، وجائزة المشاريع المنجزة تحت إشراف الأستاذ “صحراوي الطاهر”، ليتم في الأخير تكريم وجوه تقاعدت تحت رداء التربية الوطنية بالثانوية، من أساتذة وعمال مهنيين وبشكر خاص للفرقة الصوتية “نسيم الصباح” التي أتحفت الحضور بأغانيها..لتؤكد هذه المؤسسات التعليمية وقوفها إلى جانب تلاميذها، وتحفيزهم قبل الدخول في تربص مغلق استعدادا لامتحانات نهاية السنة، فحظ موفق للجميع….

                                                                                                       سيدعلي.هـ