ANEP: PN2500008

السلطات المحلية وإدارة الغابات وفّرتا كل الإمكانيات لإنجاح المبادرة: سكان حي عوداي ابراهيم بشرشال ينتفضون ضد القمامة والأوساخ..يقومون بحلمة تشجير واسعة…والعلامة الكاملة للأطفال

انتفض سكان حي عوداي ابراهيم بشرشال صبيحة هذا الخميس 23 مارس، ضد كل ما يشوّه صورة مقر سكناهم من نفايات، أوساخ، وحشائش ضارة، بالتنسيق مع إدارة الغابات بالمدينة والسلطات المحلية التي وفّرت مختلف الإمكانيات المادية والبشرية، لإنجاح حملة التنظيف التي بادر بها أبناء حي عوداي ابراهيم “الديانسي” بما فيهم الأطفال، أين تعتبر العملية تكملة لسلسلة الحملات البيئية السابقة، بهدف الخروج بصورة الحي لمصاف الأحياء النظيفة…

رئيس بلدية شرشال السيد موسى جمّال رسم حضوره الشخصي دعما للقائمين على هذه المبادرة، رفقة نائبه بالمجلس والمكلف بالشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية السيد فتحي مخطور، الذي أبى إلا أن يشارك الشباب والأطفال فرحة غرس الأشجار، وسط أجواء مثالية تجند لها الجميع استجابة لرئيس جمعية صناع الحياة موسى حمداني، المتحرك ميدانيا رفقة أطفال أبو إلا أن يبصموا على مشاركة ساحقة، رافعين شعار “حماية بيئتي …هديتي لمدينتي” وكلهم أمل في محيط نظيف خال من النفايات والقمامة، داعين إلى ضرورة تضافر الجهود لتفادي الرمي العشوائي للقمامة.

إدارة الغابات وفرت عديد الشجيرات قصد زرعها بمختلف النقاط، أين وقفت عناصرها اهتماما وتوجيها لكل عملية تشجير، في وقت وفرت فيه البلدية صهريج مياه لسقيها، فراح الصغار والكبار يسقونها تباعا بعد انتهائهم من غرس محيط الملعب الجواري الجديد، وعينهم على خلق مساحات خضراء تزيد حي عوداي إبراهيم جمالا، كواحد من الأهداف المسطرة لدى القائمين بشؤون جمعية صناع الحياة بشرشال، ناهيك عن استغلال مكتبة المطالعة وتنظيم مبادرات يتم فيها إشراك المجتمع المدني كشريك فعّال ومفعّل.

مدلّل أنصار مولودية شرشال “حليم” كان حاضرا وشارك في غرس الأشجار

حملة التنظيف التي أشرف عليها سكان الديانسي عرفت تواجد مدلّل أنصار مولودية شرشال “حليم”، ليس للتشجيع ولا للرقص على أنغام الانتصارات والنتائج الايجابية لرفقاء “أمين عبدي”، بل لمشاركة المتطوعين لغرس الشجيرات وإحياء اليوم العالمي للشجرة والمصادف لـ21 مارس من كل عام، تاركا المدرجات بعيدا عن الإثارة والفرجة ومتحليا بصفة الصرامة والتركيز.

حدود البنايات السكنية هي الأخرى استهدفت من طرف القاطنين هناك، مغتنمين فرصة وجود عمال البلدية ووسائلها المادية، لشن هجوم ضد الأوساخ التي تراكمت عشوائيا بمجاري المياه وتنظيفها بشكل يسمح للماء بالجريان، صور عكست جو التلاحم والتكاتف بين أبناء الحي الواحد وتحتاج لتعميمها بباقي الأحياء بشرشال.

هم أطفال صغار اثبتوا بخرجتهم التطوعية لتنظيف محيطهم أنهم كبار، فلا صوت يعلو فوق صوت واحد… “حياتنا من صنع أفكارنا”، فاستحقوا بذلك الثناء والتشجيع نظير وفائهم اللامشروط بالتواجد ضمن قائمة المشاركين في هذه الحملة، فبين زارع لشجيرة بطموح الاستظلال تحتها مستقبلا وبين ساق لها ماء بهدف نموها واخضرارها ، وبينهما شكر وتقدير لمن خطفوا الأنظار ..فصفق لهم الكبار احتراما…

                                                                                                       سيدعلي.هـ