ANEP: PN2500008

أوضاع السكان تأزمت مع سقوط الأمطار:فيضان “واد القرمود” بسيدي غيلاس يثير قلق المواطنين والسلطات المحلية مطالبة بتدخل عاجل

جدّد سكان حي القرمود بسيدي غيلاس عهدهم مع أوضاعهم المزرية التي تأزمت مؤخرا بفعل سقوط الأمطار، ولسان حال القاطنين هناك يسرد واقع معاناة دائما ما تتجدد مع كل فصل شتاء ممطر، معلنين ومن دون مقدمات أن منطقتهم أصبحت منكوبة وتستدعي تدخلا عاجلا لتحقيق مفهوم التنمية المحلية، بعيدا عن الوعود التي كانت تعرض عليهم سابقا في شكل مهدئات، والحقيقة المؤلمة رصدناها عن قرب نزولا للميدان….

مشاهد مؤسفة وصور كارثية لطرقات لا تصلح تماما للمشي فيها، أوحال وبرك مائية ..مجاري مياه معطّلة…كل هذا يحدث بمكان لا يبعد عن وسط مدينة سيدي غيلاس سوى أمتار معدودات، فلا صوت يعلو فوق صوت التهميش واللامبالاة، داعين السلطات المحلية والولائية  لاكتشاف حجم معاناتهم بعيدا عن أجهزة التدفئة بالمكاتب.

سنوات مضت والوضع بحي القرمود يسير من السوء إلى الأسوأ، باعتبار ان حكايته مع مشاريع الحفر والتنقيب لم تصل بعد لنهايتها، بل ازدادت إثارة وفرجة بعد تحوّل  حدود البنايات السكنية الى أنهار جراء الجريان العشوائي للمياه، التي كانت تصب صوبها من كل النواحي …حينها تمّ التكبير أربعا لوفاة معنى الحياة في نفوس القاطنين بالبيوت القصديرية، الذين لا يزالون ينتظرون بكثير من الترقب إعلان قائمة سكنية أخرى تنسيهم عناء المبيت بأكواخ يبقى فيها باب الإصابة بالأمراض مفتوحا على مصراعيه.

 

فيضان “واد القرمود” أكبر هاجس لدى الأولياء…الطريق الوطني رقم 11 وجهة التلاميذ…والسلطات المحلية مطالبة بالتدخل

“واد القرمود”….هي حكاية طريق يسلكه المواطنون صيفا و يغرق فيه التلاميذ شتاء !، موضوع أصبح على لسان الصغير والكبير بمدينة سيدي غيلاس، أما الأولياء فيعتبر بالنسبة إليهم فيضان هذا الواد  هاجسا حقيقيا، يستدعي تدخلا عاجلا من طرف السلطات المحلية قصد رسم مبدأ الأمان والاطمئنان، باعتبار أن أبنائهم يضطرون لتغيير مسارهم نحو مؤسساتهم التربوية، بالمرور على حدود الطريق الوطني رقم 11 ، أين يصطدمون هناك بإرهاب الطرقات..فهل من مستجيب؟؟

أوضاع مزرية …كلها اجتمعت لتصف حال مواطن أوقعته السلطات العمومية في فخ الوعود، بل أجبرته على تنفس الحياة والموت في آن واحد، فحتى خروجه من المنزل يكون ممزوجا بحذر الغرق بالأوحال والمستنقعات، أما التلميذ فهل يستطيع أن يوفّق بين الدراسة والمعاناة معا                                                                                                       

سيدعلي.هـ