مسالك أعالي حي المهام تزداد تدهورا: الأمطار تُغرق شرشال في الأوحال.. بِرَك ومستنقعات مائية…ورصيف المدخل الشرقي للمدينة في خبر كان

قطرات من الأمطار كانت كافية لإغراق عديد الأحياء بولاية تيبازة، ليستفيق كل مواطن صبيحة هذا الثلاثاء 8 نوفمبرعلى وقع برك مائية ..أوحال ..مستنقعات ومجاري مياه عشوائية، دفعت السكان عنوة لتجديد العهد مع المعاناة، والسبب في ذلك مشاريع توقفت و أخرى لم تتجاوز واقع التأخر الرهيب في انجازها، ليكتفي المواطنون مع برودة الطقس والانخفاض المحسوس في درجات الحرارة بارتداء ثوب الضحية.
سكان سيدي محند لمغيث بأعالي حي المهام بشرشال لم يجدوا تفسيرا للصورة التي استفاقوا عليها مع سقوط الأمطار، أين عرفت المسالك المؤدية إلى منازلهم وضعية كارثية صعبت عليهم الخروج من بيوتهم، خاصة بالنسبة للتلاميذ المتوجهين لمقاعد دراستهم في مشهد تحسّر له الأولياء المطالبين بالإسراع في تزويد الحي بالمشروع المنتظر “غاز المدينة”، كمقدمة لتزفيته و إنهاء مسلسل المعاناة الذي يتجدد ككل سنة بحلقاته المخزية والاستثنائية، يحدث هذا في وقت شرعت فيه السلطات المحلية بتهيئة مجاري المياه بالشوارع والأزقة، تحسبا لفصل الشتاء و لكن…
شرشال نيوز عاينت المكان عن قرب ورصدت حجم الحسرة والتذمر الذي صاحب خروج القاطنين بحي سيدي محند لمغيث لقضاء مصالحهم بما فيهم مستعملو السيارات والحافلات، وسط أجواء باردة مرورا بطريق لا تصلح حتى للزراعة !، داعين السلطات المحلية لإيجاد حل كأضعف الايمان يقضي بتهيئته ووضع الحصى تسهيلا لعملية المشي فيه، وهم يدركون أن نهاية معانتهم لن تكون إلا بعد انتهاء أشغال الطريق الاجتنابي، بالنظر لمرور الشاحنات ذات الوزن الثقيل من هذا المسلك.
مهزلة أخرى عرفها مدخل شرشال في رصيفها المحاذي للقاعة المتعددة الرياضات والطريق الوطني رقم 11، رصيف حفر بطريقة عشوائية منعت مياه الأمطار من الولوج في المجاري، مشكلة مستنقعات صعبت حركة سير الراجلين وزادت المشروع المتوقف غموضا، خاصة وأن رئيس البلدية السيد “موسى جمال” أكد في حديث سابق لشرشال نيوز تلاعب المقاول، ورفضه استكمال أشغال تزويد المدينة بالانارة، وفي كل الظروف بقاء الحال على ما هو عليه..بمثابة ضربة موجعة لصورة شرشال…
سيدعلي.هـ