الأزمة المالية تعصف بالنادي والقائمون على شؤون الفريق يُلقون اللوم على رئيس الجمعية: مولودية شرشال لكرة السّلة تتوقف عن التدريبات واللاعبون يهدّدون بعدم المشاركة في البطولة

لا تزال المستحقات المالية للاعبي مولودية شرشال لكرة السلة عالقة بين الآمال والآلام، وبينهما …تأخر رهيب في صبّها دفع القائمين على شؤون النادي لدق ناقوس خطر أزمة مالية، تسرب مفعولها إلى الجيوب معمّقا جراحها التي لم تلتئم منذ السنة الماضية، يحدث هذا لفريق تسلح الموسم الماضي بالإرادة والشجاعة تشريفا لولاية تيبازة محليا ووطنيا، فكانت منافسات البلاي أوف و كاس الجزائر شاهدة على وقع تألق أشبال المدرب “بن حمدين سليم”، ليعود الحديث مع بداية هذا الموسم عن مصير حقوق لاعبين ومدربين، توقفوا منذ 25 يوما عن التحضيرات الجدية لملاقاة منافسيها ولا حديث إلا عن إمكانية رفض المشاركة في البطولة.
شرشال نيوز اقتربت من بيت مولودية شرشال لكرة السلة ورصدت الأجواء الحزينة لدى اللاعبين والمدربين وممثلي النادي على رأسهم رئيس الفرع “كمال أوكيل”، حيث ألقوا اللوم على الرئيس الجديد لجمعية مولودية شرشال السيد “رشيد بوشمع”، مطالبين إياه بضرورة رد الاعتبار لكرة السلة والعمل على الوفاء بوعوده التي قطعها عليهم في أول لقاء جمعهم به بالقاعة المتعددة الرياضات، “للأسف الشديد فريق كرة السلة توقف عن التدريبات منذ 25 يوما نتيجة الأزمة المالية الكبيرة التي تعصف بالنادي، الرئيس الجديد للجمعية يعلم جيدا أننا توقفنا عن التدريبات منذ حوالي 25 يوما لكنه لم يتدخل ويهتم أكثر بفريق كرة القدم، ونحن بدورنا نؤكد لكم أن اللاعبين يهددون بعدم المشاركة في البطولة يوم 21 أكتوبر أن لم يستلموا مستحقاتهم المالية”.
من جهته عبر المدرب “بن حمدين سليم” عن أسفه الشديد للطريقة التي تعامل بها رئيس جمعية مولودية شرشال لهذا الموضوع واصفا إياها بكثير من الإهمال واللامبالاة، “لقد قمنا بعمل كبير قبل أن يتمّ انتخابه على رأس الجمعية، وهو لا يدرك ما عانيناه حتى وصلنا إلى هذا المستوى واجتماعنا الأخير به كان بطلب منا، الأمور لا تبشر بخير ونحن نريد فقط أن نعرف هدفه تجاه فريق كرة السلة” مختتما كلامه قائلا “يحب ولا يكره رئيس جمعية مولودية شرشال لا يحب كرة السلة ويهتم فقط بكرة القدم”.
رئيس فرع كرة السلة السيد “كمال أوكيل” هو الآخر عبّر عن استيائه الشديد لما اسماه بالتهرّب من المسؤولية، داعيا رئيس جمعية مولودية شرشال “رشيد بوشمع” للتدخل، قصد إيجاد الحلول الميدانية للمشكل المالي الذي بات هاجسا لدى اللاعبين والمدربين، “رئيس الجمعية يقول بأنه لن يجتمع مجددا بفريق كرة السلة مادام هناك رئيس فرع، معنويات اللاعبين في الحضيض، لقد ساوى بين كرة السلة وباقي الفروع المغمورة على غرار الكرة الحديدية، الألواح الشراعية، الطائرة….، الموسم الماضي لعبنا على المراتب الأولى رغم أننا لم نستفد من دينار واحد طيلة سبعة أشهر كاملة، العديد من اللاعبين تلقوا اتصالات من فرق أخرى وهم يريدون المواصلة تحت رداء المولودية، لكن هذه المشاكل لا تخدم الفريق تماما.”
واصل ذات المتحدث حديثه قائلا “هذا العام يختلف عن الموسم الماضي، بعد قرار مديرية الشبيبة والرياضة والقاضي بعدم السماح للنادي الهاوي بتسيير الأموال وذلك بتقنين رقم الحساب البريدي الخاص بالفريق، والاعتماد فقط على حساب الجمعية أين سيتكفل الرئيس بتقسيم الأموال، هذا الأخير أخبرنا أنه سيدفع ثمن المستحقات المالية الخاصة بالموسم الجديد فقط، الفئات الصغرى لكرة السلة هي كذلك توقفت عن التدريبات وتفتقد حاليا للمدرب، قمنا باجتماع طارئ مع الجمعية يوم 27 سبتمبر، لمناقشة مختلف النقاط الحساسة كالديون العالقة (النقل، الإطعام..)، مستحقات اللاعبين والمدربين، الا أننا خرجنا بقرارات غير مقنعة تماما، أبرزها دفع ديون النقل الخاصة بالموسم الماضي على مراحل، والأكثر من ذلك ان اللاعبين الذين أصيبوا أثناء المباريات أو التدريبات لن يتقاضوا أجرتهم بسبب الفترة التي يقضونها تحت الرقابة الطبية!!، نحن نريد من رئيس الجمعية أن يتقرّب من الفريق ويفي بوعوده التي قطعها علينا واللاعبون يحمّلونه مسؤولية ما يحدث”.
واصل القائمون على شؤون كرة السلة بشرشال وضع النقاط على الحروف، مستذكرين الأيام التي قضوها تحت رئاسة الفقيد “سيدعلي حمدين” رغم الظروف المالية الصعبة التي عاشها الطاقم الفني والإداري آنذاك، “المرحوم سيد علي حمدين لم يتهرب يوما من المسؤولية، وصل به الأمر إلى تقديم صك بريده الخاص للاعبين وأمر باستخراج الأموال في حالة التأكّد من وجودها، كان صريحا في قراراته ويثبت وجوده دائما تجاه فريق كرة السلة بغض النظر عن المشاكل المالية التي كانت ولازالت تعصف بالنادي”.
سيد علي. هـ