بعد تحويل حدودها إلى مفرغة عمومية وأوكار للرّذيلة: جدار مدخل مقبرة شرشال يتحوّل إلى لوحة إشهارية لبيع الأراضي وزوارها يعلنون “التبزنيس يصل للمقابر”
التبزنيس يصل إلى المقابر !…هو الإعلان الذي لفت الانتباه بمقبرة شرشال نهاية الأسبوع الماضي، بعدما حوّل بعض تجار العقار جدار مدخلها إلى لوحة إشهارية، تلصق فيها إعلانات بيع الأراضي
إعلان يعرض للبيع قطع أراضي بإحدى الولايات وجد مكانا له عند حدود مقبرة شرشال، مع تسجيل إرفاقه بأرقام هواتف تدعو للاتصال للحصول على كل التفاصيل المتعلقة بموضوع، أنسى زوار المقبرة أن الهدف الأساسي من زيارة القبور هو تذكّر الموت، ليفاجئ الجميع بإشهار يبعث في النفوس أمل الخلود بشعار “قطع أراضي للبيع صالحة للبناء…ماء..و كهرباء…”.
يحدث هذا في وقت أصبحت فيه حدود المقابر وجهة للمنحرفين لتجسيد شتى أنواع السلوكات المحظورة خاصة ما تعلق بالأخلاقية منها، وصولا إلى ضرب حرمتها من خلال الضحك والكلام أثناء دفن الميت، الجلوس على القبور والحديث بالهاتف وكذا أمور تجارية وصفقات تعقد في عين المكان، ناهيك عن المعتقدات الخرافية التي أغرقتها بالقارورات البلاستيكية والفناجين !، في مشهد أكد أن الأفئدة أصبحت لا تتحرك خوفا من حقيقة شعارها الوحيد “كل نفس ذائقة الموت”
سيدعلي.هـ
