بمناسبة الذّكرى الـ83 لليوم الوطني للكشافة “فوج فوكة” يكرم مناضليه بشعار “معا لترسيم قيم المواطنة في جيلنا”

نظم، ظهيرة، السبت، الفرع الكشفي “لفوج الهلال” بدائرة فوكة حفلات تكريميا على شرف قدماء الفرع وعائلات المناضلين الذين وافتهم المنية، وهذا بمناسبة الذكرى المزدوجة، لليوم الوطني للكشافة الإسلامية الجزائرية والذكرى الـ83 المخلدة لاستشهاد رائد ومؤسس الحركة الكشفية الجزائرية الشهيد “أحمد بوراس” المصادف لتاريخ 27 ماي من كل عام،
وعرف الحدث الذي تم تنظيمه “بحديقة الحرية”، حظورا كبيرا لعائلة الكشافة “الفوكاوية”، حيث يعد “فوج الهلال” أكبر تنظيم جمعوي ناشط بالدائرة، والذي مر عليه أغلب أبناء “فوكة” صغارا وكبارا، حيث تمت تسميته على فريق “هلال فوكة” لكرة القدم الذي أنشئ عام 1947م.
وفي تصريح لرئيس فرع الكشافة لبلدية فوكة أكد “محمد أمين بلماداني” لشرشال نيوز: “نعمل على إعادة دور الكشافة للحياة العامة في مجتمعنا وتفعيل دورها، لإنشاء جيل متشبع بالقيم الإسلامية الوطنية، لتسليم الشعلة وزرع قيم الروح الوطنية منذ الصغر لأبناءنا”.
وأضاف، “بلمادني”: رغم التغيريات التي أثرت على بنية المجتمع، مازلنا نتلقى طلبات انخراط بشكل متواصل من الأطفال والشباب، وأولياءهم، حيث وصل عددهم لحد الساعة 50 منخرطا من الفئات العمرية وهذا أمر إيجابي”.
من جانبه أكد القائد “عبد رحيم بوترفاس”: “إنها لذكرى عزيزة علينا..لقد غلبتنا الدموع ونحن سعداء جدا بعدما استطعنا لم شمل عائلة الكشافة “الفوكاوية” كبارا وصغارا، وإن شاء الله ستكون هذه انطلاقتنا من جديد وبقوة”.
وتم بالمناسبة تكريم عائلات قدماء الكشافة “لفوج الهلال”، (الذي تم إعادة بعث نشاط فوجه 1993)، وهذا بحظور عائلاتهم وكل العائلة الكشفية للدائرة، ثمان منهم ممن فارقوا الحياة ، وهم: “أحمد فضيل شريف”، “عبد الله مسقم”، “عبد الله كركوري”، “مهدي جيلالي”، “محمد الحسني”، “الهادي قاسمي”، “حمدان غريسي”، “لطفي ملزي”، إضافة لعمداء كبار سابقين لازالو على قيد الحياة، أمثال: “عبد الرزاق بوشامة” ، “عمر زيبوج”، “محمد مسعود”، “منير ركاب”، “مصطفى بوعيشة” ، “فريد بوزياني”، “جمال شباب”، “رضوان عزيز”، “مهدي بلمداني”، وحتى صحفيين وفنانين، مثل ثنائي أبطال “مسلسل البطحة”: “يوسف حبوش”، “كريم لبان” الذين انطلقت مسيرتهم من الكشافة، كل هذا وسط
حظور بعض مسؤولي البلدية، وممثلين عن المجتمع المدني.
وفي ذات السياق، صرح الإعلامي وصحفي جريدة الشروق، “منير ركاب”: “لقد ترعرعت في الكشافة ونشأت فيها وتشبعت من قيمها منذ الصغر، واليوم أهنىء الجميع على هذا التكريم وأمنى لهم التوفيق في مسييرتهم وان تيديم عليهم الله الرقي والتقدم..وأقولها دائما “كشاف هيا طلقا المحيا”.
هذا ولقي الحدث، رضا الجميع حيث كان فرصة كبيرة لاجتماع العائلة الكشفية في عيدها السنوي، من أبناء المنطقة ومن كل أحياءها، حيث اختلطت دموع الفرح بمشاعر استعاد المشاركين، ذكريات سنوات الماضي التي قضوا فيها نضالهم وعملهم الكشفي.
وفي هذا الصدد قال “عبد الرزاق بوشامة” العميد السابق في الكشافة في كلمة للجمهور الحاضر لحظة تكريمه: “لقد ذكرتموني في الماضي وسنواتي نضالي وعملي مع الفوج الكشفي.. الدموع لا تسعني وشكرا لعدم نسياني وتكريمه، إنها لحظات ومبادرة لن أنساها”.
من جانبها صرحت والدة الراحل والقائد السابق “حمدان غريس”: “أنا جد سعيدة بتذكري إبني رحمة الله عليه، رغم أنه اغتيل في العشرية السوداء، وأهنىء الجميع بالمناسبة، وأدعو الشباب للاقتداء والسير قدما على طريق مبادئ الحركة الكشفية”.
وفي الختام، وجه رئيس فرع الكشافة لبلدية فوكة “محمد أمين بلماداني” رسالة لجميع المسؤولين المحليين المدعوين للمناسبة، والتي أكد فيها:”نطالب بمقر ودائم وليس مجرد مكتب بسيط ، ودعم مالي كاف، فعدد المنضمين يتزايد، وانجاح مشروعنا، مقتصر على هذه الظروف التي تعد أساسية”.
وأنهى قائلا: “الكشافة قيمة ثابتة وهي الفضاء التربوي الأمثل للجيل الحالي والقادم، والأداة الاجتماعية التوجيهية الصحيحة للتعليم، وهذا من أجل محاربة كل آفات التسرب المدرسي والتفكك الأسري، فدورنا هو لم شمل الاولاد وابعادهم عن الظواهر السلبية، وما نقوم به ليس مجرد نشاط آني بل عمل على مدار السنة وخدمة المجتمع وترسيخ قيم المواطنة منذ الصغر وهذا أمر مهم وهذه هي رسالة الشهيد محمد بوراس، بشعار “الكشاف أخ لكل كشاف وصديق للجميع”
يذكر أن دائرة فوكة تعد أحد أكبر الدوائرة الـ10 لولاية تيبازة، من حيث الكثافة السكانية والتي تنتشر بها الأحياء الشعبية بشكل واسع، حيث تمتلك مواهب وقامات رياضية وفنية وعلمية معروفة، خرجت أغلبها من أحضان الكشافة الإسلامية الجزائرية، مثل الفنان: “نبيل عسلي” والشاعر الراحل: “أحمد فضيل شريف”، ومؤسسة رياضة الكامبو في الجزائر”أحمد طايبي” ..وغيرهم.
محمد حسام مروش