فيديو/ كارثة بيئية بالواجهة البحرية لشرشال جراء الرّمي العشوائي للنّفايات وبقايا أحشاء التونة

كارثة بيئية تشهدها مؤخّرا الواجهة البحرية لشرشال، والتي حوّلتها السلطات المحلية منذ سنوات وبصفة مؤقّتة إلى مفرغة عمومية للنفايات الغابية والأتربة وغيرها، قبل أن يزداد الوضع سوء لتصبح قبلة لأصحاب الشاحنات التي باتت تتوجّه إليها لإفراغ حمولاتها والتخلّص منها بهذه المساحة المقابلة للبحر والمحاذية لميناء شرشال، وسط أجواء ازدادت تأزّما وتعفّنا بالتحاق تجّار سمك التونة العنيدة، بركب المتجاوزين لقوانين البيئة البحرية ومعها المحيط، برمي بقايا أحشائها عشوائيا، في صور ومشاهد أقل ما يمكن أن يقال عنها أنّها مخزية….
وتشهد الواجهة البحرية بشرشال أسوء حالاتها في السنوات الأخيرة، وأكثر بتحويلها إلى مفرغة عمومية للنفايات، وإن كانت بلدية شرشال تفتقد لمكان صريح للتخلّص من نفاياتها الغابية والأتربة، والإضطرار عادة للرمي بسيدي اعمر أو حتى قوراية، إلا أن هذا الوضع الذي تشهده واجهتها البحرية، لا يشرّف تماما صورة المدينة السياحية شرشال، نفايات شوّهت بامتياز صورتها على طريق الميناء، وكذا محيط الوحدة البحرية للحماية المدنية، وعادة ما يتم إشعال النيران بالنفايات الغابية لإحراق ما يمكن إحراقه، وسط سخط وتذمر كبيرين لدى ساكنة منطقة سيدي براهم وتيزيرين، بسبب الدخان الذي ينجم عن هذه العملية.
تدخّلات السلطات المحلية لبلدية شرشال، عبر عمليات تنظيف على مستوى هذه الواجهة البحرية، لم تقضي عليها كواحدة من النقاط السوداء بالمدينة، أين تتعالى أصوات المواطنين وساكنة المدينة وعقلائها، داعية لتدخّل عاجل لوالي ولاية تيبازة “أبوبكر الصديق بوستة” والسلطات المحلية، لأجل القيام بحملة تنظيف ولائية كبرى، تسخّر فيها مختلف الإمكانيات المادية والبشرية للقضاء عليها، وإعادة الإعتبار لهذه المساحة المتواجدة على طريق الميناء، وإيجاد حلّ نهائي لمشكلة الرمي العشوائي للنفايات فيها، بعدما امتدّت إليها أيضا أيادي الفساد، برمي بقايا أحشاء سمك التونة، ضاربة البيئة البحرية في مقتل، وبكثير من الروائح الكريهة والقذرة، والتي تنبعث منها بشكل رهيب مع الإرتفاع المحسوس لدرجات الحرارة.
وكان رئيس بلدية شرشال “خالد عبدي”، قد أشار في تصريحات لشرشال نيوز، أن مصالحه ستقوم بتنظيف الواجهة البحرية، منوها بمشروع تهيئتها المنتظر تحت إشراف مديرية البناء والهندسة والتعمير، في وقت كان فيه ممثلون عن المجتمع المدني بالمدينة، قد قدموا دراسة لمشروع تهيئة هذه المساحة الإستراتيجية، كطرح يبقى إلى يومنا مجرّد حبر على ورق، يأتي هذا في وقت تشهد فيه الواجهة البحرية لسيدي غيلاس أجمل صورها بحلتها الجديدة، ومثل ذلك بالجارة حجرة النص، وفوكة التي تتواصل أشغال التهيئة بواجهتها البحرية، فيما تبقى النظافة… مسؤولية الجميع.
سيدعلي هرواس