ANEP: PN2500008

من يتحمّل المسؤولية؟: غيابات بالجملة للتّلاميذ عبر مختلف المؤسّسات التّربوية بولاية تيبازة قبل نهاية الفصل الثّاني!

انتشرت مؤخّرا عبر مختلف المؤسّسات التربوية بولاية تيبازة، ظاهرة الغيابات المتكررة والمفضوحة للتلاميذ، والذين أعلنوا الصيام عن الدراسة مع حلول شهر رمضان المبارك، وسط أجواء فقدت فيها الأسرة التربوية السيطرة هذا الوضع الذي تشهده عديد الثانويات والمتوسّطات، في موجة اختلالٍ لموازين الدراسىة ضربت الوسط المدرسي، وجعلت التلاميذ أحرارا في الإلتحاق بمقاعدهم البيداغوجية، وأكّدت استقالة جموع الأولياء من دورهم الرقابي.

ظاهرة الغيابات المفضوحة للتلاميذ في الوسط المدرسي مؤخّرا، تطرح العديد من التساؤلات، حول وسط تربويّ افتقد للإنضباط في تسيير تمدرس تلاميذه، والمعلنين امتناعهم عن الدراسة دون حسيب أو رقيب، خاصّة مع دخولهم فترة تصحيح الإختبارات والكشف عن نقاط الفصل الثاني، في ظاهرة عرفت استجابة واسعة للمتمدرسين برعاية الأولياء والأسرة التربوية ومعها الإدارة الوصية، ما يستدعي اليوم وقوف الجميع وقفة تحمّل للمسؤوليات تجاه هكذا عزوف، فالأولياء مطالبون بالمرافقة والمتابعة عن قرب، واستقالتهم من دورهم، جعل أبنائهم يُختطفون إلى الشارع، بكثير من الإنحرافات اللاأخلاقية والنتائج الكارثية، بغض النظر عن تهديدات الآفات الإجتماعية التي تحيط بوسطهم المدرسي، فيما يعتبر التوقّف المفاجئ للتلاميذ عن الدراسة، غير مبرّر تماما سواء في رمضان أو في غيره من الأشهر.

إعلان التلاميذ صيامهم عن الدراسة عبر مختلف المؤسّسات التعليمية، ودخولهم عطلة الربيع قبل الأوان، كشف عن هشاشة المنظومة التربوية من جهة، وغياب الأولياء من جهة أخرى، ما قد يجعل هذه الظاهرة تطرق أبواب المدارس الإبتدائية، بعدما تحوّل الممنوع بالوسط التربوي منصوحا به!، معتبرين نهاية الفصل الثاني هي نهايةٌ للموسم الدراسي!، في وقت يتحمّل فيه الأولياء والقائمون على شؤون قطاع التربية، مسؤولية هذا العزوف، والذي يقابله التهافت الكبير للتلاميذ على الدروس الخصوصية، ورفعهم لراية الإستسلام في معركة بناء جيل متعلّم ومنضبط ومتخلّق، سيزيد من متاعب مجتمعٍ باتت الدّراسة فيه هيكلا… بدون روح.

سيدعلي.ه‍