انقطاعات متكرّرة و أنابيب تنكسر تباعا: سكان وسط المدينة بشرشال يشتكون تذبذب المياه ويقرعون طبول الجفاف تحت أنغام “سيال”

لا يزال الجفاف يعصف بالعديد من الأحياء في ولاية تيبازة، فلم تقتصر رياحه على المناطق النائية والبعيدة، بل تجاوزه وصولا إلى وسط المدن في مشهد جفّت فيه الحنفيات و انكسرت فيه أنابيب الماء المزودة للسكنات، فكان سببا في فتح باب المعاناة على مصراعيه دافعا الرجال والنساء للخروج عنوة للميدان بحثا عن قطرات لا تسمن ولا تغني من جوع، والحل هنا…شراء للمياه المعدنية في صهاريج تكون مصاحبة لأكياس ثقيلة، ليكون الوصول بها المنزل بمثابة تدريبات شاقة في عز الصيف.
هي ظروف استثنائية فرضها واقع ممزوج بالارتفاع المحسوس في درجات الحرارة، ما يقابله الطلب الكبير لهذه المادة الأساسية والحيوية، في وقت أعلنت فيه أنابيب المياه تمرّدها تباعا على الشركة الأم “سيال”، من خلال رسم انفجارها تبذيرا أمام أعين المواطنين الذين دخلوا في رحلة البحث عن مصادر أخرى للتزود بالماء الشروب، وعزائهم في ذلك أن الفواتير لا تخطئ أبواب منازلهم بشعار “قد أعذر من أنذر !.
شرشال نيوز نزلت إلى الميدان وتحدثت للعديد من سكان وسط مدينة شرشال، الذين لم يترددوا في تحميل مسؤولية تذبذب المياه وإطلاق سراحه لدقائق معدودات للمسؤولين بشركة سيال، داعين إياهم للتحلي بروح المسؤولية تجاه المواطنين.
حي عين قصيبة..واحد من أعرق الأحياء بالمنطقة هو الآخر عاش موجة جفاف تذمّر لها كثيرا القاطنون هناك، و الحائل …انكسار لأحد الأنابيب و تبذير رهيب للمياه و بينهما تأخّر تهيئته من طرف المصلحة التقنية لشركة سيال، بعد الشكاوي العديدة التي يوجهونها يوميا للمعنيين، تأخّر كاد يدفع السكان لاتخاذ قرار إصلاحه لوقف الجريان العشوائي للمياه، إلا أن القانون يدفعهم للحصول على رخصة للحفر…ليكون الفرج أخيرا في شكل حفرة تنضم لقائمة الحفر المشوهة لشوارع و أزقة شرشال.
سيدعلي.هـ