ANEP: PN2500008

بيان المسيرة الشعبية بولاية تيبازة: “نثمّن مواقف الجزائر المشرّفة تجاه فلسطين ونرفض الإبادة الجماعية للمدنيين العُزّل”

انبثق عن المسيرة الشعبية الحاشدة التي عرفتها ولاية تيبازة نهار هذا الخميس 19 أكتوبر، بيان تنديد واستنكار شعبي لساكنة ولاية تيبازة، تجاه الإنتهاكات التي يقوم بها الإحتلال الصّهي_وني في حق الأشقّاء الفلسطي_نيين، مثمنين المواقف الداعمة والمشرّفة للجزائر تجاه القضية الفلسطينية، وتحفظها مؤخّرا على البيان الختامي لمجلس وزراء خارجية جامعة الدول العربية، والدعوة لإقامة الدولة الفلسطينية عاصمتها القدس الشريف على حدود 1967.

إليكم النص الكامل للبيان الختامي للمسيرة الشعبية الحاشدة والتضامنية مع فلسطين نهار هذا الخميس 19 أكتوبر بولاية تيبازة، والذي قرأه على مسامع الحضور رئيس المرصد الوطني بولاية تيبازة “عمر برايكية”:

نحن هنا اليوم من ممثلي المجتمع المدني بكل أطيافه، منظمات و إتحادات، أحزاب سياسة ، أعضاء مرصد المجتمع المدني والمجلس الأعلى للشباب، طلبة جامعيون، .. مواطنو و مواطنات الولاية وخارجها:

نحن هنا بساحة الشهداء لتيبازة من أجل نصرة ومؤازرة أهلنا و إخواننا في غزة و

فلسطين في مواجهة الاحتلال الذي يقتل النساء والأطفال والشيوخ، و يدمر البيوت ..، والبني و المستشفيات

مناظر الدم، والخراب والحزن وصرخات الوجع والألم، ومشاعر الحزن والبكاء أصبحت روحاً ساكنة في جسد كل مسلم ومسلمة و نحن نتابع مستجدات الأحداث عبر المنصات و القنوات التلفزيونية

إن الدعم الغربي اللامحدود واللاإنساني للكيان الصهي_وني ومباركة جرائمه وما نراه من تغطيات إعلامية غربية متعصبة و متحيزة ضد فلسطين وأهلها، هي أكاذيب و تزييف للحقائق والكيل بمكيالين وتضليل للرأي العام العالمي والتورط في دعم غطرسة القوة على الفلسطينيين المدنيين الأبرياء؛ وتفتح المجال واسعا لارتكاب أبشع جرائم الإرهاب الصهيوني في فلسطين

إن وقفتنا اليوم هو تأكيد على وقوف الجزائر الدائم والأبدي دولة وشعبا مع شعبنا في فلسطین، دون شروط أو إملاءات، فالشعب الجزائري يعشق النضال والحرية، ولأنه يعي جيدا مساوئ الاستعمار الاستيطاني، فإنه يحب حبا فطريا كل من يناضل ويدافع عن شرف الأمة العربية والإسلامية، وعلى رأس أهل الجهاد والنضال الشعب الفلسطيني المقاوم، الذي أخذ على عاتقه قيادة الدفاع عن فلسطين عموما ومقدسات المسلمين فيها خصوصا، كما نضال الجزائر في تصفية الاستعمار في كل من فلسطين والصحراء .. الغربية لم يتوقف ولن يتوقف حتى يتحرر الشعبان الصحراوي و الفلسطيني.

نحن متواجدون هنا للوقوف مع إخواننا في ظل الأوضاع المأساوية الراهنة وعمليات الإبادة الجماعية الممنهجة التي ترتكبها قوات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ونبدي رفضنا الكامل لهذه العمليات ضد المدنيين العزل، بقناعة تامة بأن الحل الجذري لا يكمن في الإبادة ولا الترحيل الجماعي و لكن بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف على حدود 1967.

كما ندعو المجتمع المدني لتحمل مسؤولياته، لاسيما مجلس الأمن لضمان الحماية للمدنيين الفلسطينيين العزل، ونثمن موقف الدولة الجزائرية المشرف جدا الدائن للكيان الصهيوني صراحة بلا تعتيم وتحفظها على البيان الختامي لمجلس وزراء خارجية جامعة الدول العربية

و خير دليل على أن الجزائر سباقة في دعم القضية الفلسطينية و صاحبة المقولة المشهورة “الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة” فإن إعلان قيام دولة فلسطين كان فوق الأرض الطاهرة المسقية بدماء الشهداء من الجزائر في 15 نوفمبر 1988، والتي كانت الجزائر أول المعترفين بها.

في الأخير من تيبازة المجاهدة التي ناضلت من أجل خروج الإستعمار الغاشم طوال سنوات، نبعث برسالة إلى إخواننا الفلسطيين : القضية الفلسطينية و مهما كان ستبقى في قلب كل جزائري وجزائرية و ستظل فلسطين حرة أبية، وستنتصر على العدو الصهي/وني عاجلا أم أجلاً

رحم الله الشهداء

عاشت فلسطين والسلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.

سيدعلي هرواس