تهديدها لحياة الأطفال جعلتهم يوقفون الأشغال: سكّان 48 سكن بسيدي غيلاس يرفضون جعل محيط سكناتهم طريقا لمستعملي السّيارات

نظّم سكان 48 مسكن بسيدي غيلاس نهار هذا الأربعاء 30 أوت، وقفة احتجاجية سلمية بورشة أشغال التهيئة الخارجية VRD للسكنات الإجتماعية المقترحة للتوزيع خلال أيّام (حصّة 70 سكن)، رافضين تحويل القطعة الأرضية المقابلة لمحيط سكناتهم إلى طريق لمستعملي المركبات، في ظل التهديدات الحقيقية حيال ذلك تجاه صحّة وسلامة أبنائهم، بعدما تلقّوا وعودا بتوسعتها وجعلها حظيرة للسيّارات، وتمكين أصحابها من التوقّف بكل أريحية، وضمان تواجد مركباتهم بمكان آمن، ليفاجؤوا بأشغال فتحت الطريق على مصراعيه بمحيط بناياتهم، في وجود طريق رئيسي آخر بموقع 70 مسكن الجديد….
أشغال تحويل المساحة المقابلة لحي 48 سكن بسيدي غيلاس، أثارت استياء كبيرا لدى المواطنين القاطنين هناك، ما جعلهم يوقفون الأشغال ويدخلون في حراك رافض لها إلى غاية الإستجابة لمطلبهم القاضي بجعلها حظيرة للسيارات، والولوج إليها يكون عبر مسلك واحد، تفاديا لاستغلالها العشوائي من طرف أصحاب الدراجات النارية، وحفاظا على أمن وسلامة أطفالهم من حوادث المرور، في ظل افتقاد مجمّعهم السّكني وباقي المجمّعات المجاورة، لفضاءات لعب وترفيه منذ أن تمّ توزيع عدّة حصص سكنية جنوب المستشفى، دون استفادتهم من ملعب جواري أو مرافق ترفيهية لأبنائهم، بغض النظر عن الإقصاء والتهميش الذي تعرضوا له منذ استلامهم لمفاتيح الشّقق، بسبب عدم استكمال أشغال التهيئة الخارجية بمحيط سكناتهم، داعين مصالح الOPGI للنظر في قضية افتقادهم لحواجز الإسناد وتسرب المياه للبيوت بالنسبة لقاطني الطوابق السفلية، جراء عدم تهيئة المجاري وقنوات الصّرف…
في ظل هذه الظّروف، تتعالى أصوات سكّان 48 مسكن بسيدي غيلاس، مطالبة والي ولاية تيبازة والسلطات المحلية بتدخّل عاجل، يقضي بالإلتفاف حول أكبر مجمّع سكني بسيدي غيلاس الواقع جنوب المستشفى، من بينها هم كمغبونين تجاه الأشغال الأخيرة التي انطلقت في بدايتها كتوسعة لحظيرة السيارات، متفاجئين بجعلها طريقا فرعيا للمركبات، بعد نزع الرصيف القديم والأشجار التي كانت تنفع السّكان، مؤكّدين رفضهم القاطع لذلك، خاصّة بعد تعرّض أحدهم لسرقة دراجته النارية من مجمّعهم السّكني، مطالب منطقية لسكان 48 سكن بسيدي غيلاس، من بينها أيضا تهيئة تصدّعات الطريق انطلاقا من المستشفى وصولا إليهم، ليبقى قاطنوا الحصص السكنية الموزّعة جنوب المستشفى بسيدي غيلاس، بحاجة ماسة إلى إعادة بعث أشغال التهيئة الخارجية الخاصة بهم وتزويدهم بمرافق ترفيهية للأطفال.
سيدعلي هرواس