ANEP: PN2500008

دعوات لوقف الرّمي العشوائي للنّفايات: تجّار المحلاّت وبعض السّكان يحوّلون الشّارع الرّئيسي لشرشال إلى مزبلة عمومية

يشهد الشارع الرئيسي لمدينة شرشال مؤخّرا وضعية مخزية، بسبب الرمي العشوائي للقمامة والأوساخ من طرف تجّار المحلات وبعض السّكان، وعدم تقيّدهم بوقت محدّد لإخراج نفاياتهم على طريق الشاحنة الخاصّة برفعها كل ليلة، حوّل أرصفة نهج الشهيد “عبد الحق نوفي” إلى مزبلة عمومية نهارا جهارا، في صور ومشاهد مؤسفة لا تشرّف تماما العاصمة القيصرية شرشال، خاصّة مع حلول موسم الإصطياف وتراكمها بشكل عشوائيّ بأيادٍ همّها الوحيد التخلّص من النفايات، ولو كان ذلك على حساب صورة المدينة ومسلك الراجلين بالدّرجة الأولى…..

هذا وأثارت ظاهرة الرمي العشوائي للنفايات بالشارع الرئيسي لشرشال، استياءً كبير لدى المواطنين العقلاء، وهم يشاهدون واقع شارع بات مفرغة عمومية، بالنظر لتجاوزات التجار وبعض السّكان، أين يُخرجون نفاياتهم ويضعونها على الرصيف قبل مرور شاحنة رفع القمامة بساعات، وعادة ما يتمّ جمعها بهكذا الشّكل منذ منتصف النهار، لتبقى تتراكم تدريجيا على خط مسلك الراجلين إلى غاية نزول الليل ومرور الشاحنة، دون الأخذ بعين الإعتبار الحركية النوعية للمواطنين بهذا الشّارع ككل أمسية، والأكثر من ذلك يُخرج العديد من التجار نفاياتهم صباحا حسب شهود عيان، بعد مرور عمّال النظافة، والمضطرين للعودة والقيام برفعها دون أن يبقى الرصيف نظيفا ليوم كامل، بسبب تمادي أيادي الفاعلين على البيئة والمحيط ورصيف الراجلين بوجه خاص.

في ظل هذا الوضع البيئي غير المشرّف تماما، والذي يزداد سوءً ككل موسمٍ للإصطياف، أين تستقبل مدينة شرشال عددا كبيرا من السياح والزوّار، أين تتعالى الأصوات داعية السلطات المحلية للضرب بيد من حديد هذه التجاوزات، والقضاء على ظاهرة الرمي العشوائي للنفايات بقلب المدينة، من خلال تحسيس وإخطار تجار الشّارع الرئيسي والسكان، بموعد مرور شاحنة رفع القمامة، بالتنسيق مع السلطات الأمنية، ودعوتهم للتحلي بروح المسؤولية والإلتزام بوقت جماعي لإخراجها على الطّريق، وتشديد ذلك بعقوبات للمخالفين لأجل مدينة نظيفة، فيما تشكّل الروائح الكريهة المنبعثة من انسداد قنوات الصرف على طريق شارع قاعة العلاج “احمد حبوش”، هاجسا حقيقيا لدى المواطنين، أين تتماطل شركة المياه والتطهير” سيال” في التدخّل، وإصلاح هذا الوضع المتعفّن منذ ما يقارب الشهرين، لتبقى النظافة مسؤولية الجميع دعما للجهود اليومية لرجال النظافة في رفع مخلفات المواطنين بمختلف الأماكن العمومية، وصولا إلى تنظيف المقبرة وتنظيم حملات تنظيف واسعة على مستوى الأحياء والمجمّعات السكنية الكبيرة، بعيدا عن العزوف والإكتفاء بالتفرّج على النفايات والحشائش وهي تغزوا قبور الموتى، في وقت استقال فيه الأحياء من دورهم في تنظيف محيط منازلهم!!.

سيدعلي هرواس