أكّد استعداده لتحويل جميع الجدران إلى لوحات فنّية: موهبة الفن التّشكيلي بحجرة النص “يوسف أومشوك” يُبدع في رسم أحْيُط الملعب البلدي

يعتبر ابن بلدية حجرة النص الشاب “يوسف أومشوك”، واحدا من المواهب المتميّزة في الفنون التشكيلية بولاية تيبازة، وبأيادٍ استنطقت أناملها الجدران والأحيط بمختلف الرسومات والألوان، فخطفت لوحاته الجدارية الأضواء والأنظار، وفي رصيده أعمال فنية داخل وخارج الوطن، مشرفا بها الجزائر وولاية تيبازة ومعها حجرة النص، وكلّه أمل أن يتم دعمه ليتشرّف برسم جميع الجدران، وإظهار موهبته التي لا يمتلكها أيّ شاب في سنّه المبكر، مثلما أكّده في لقاءه الأخير بوالي تيبازة” أبوبكر الصديق بوستة” قائلا له “أريد أن أرسم جميع الجدران في الجزائر انطلاقا من حجرة النص حتى لا تضيع موهبتي”…

ابن بلدية حجرة النص” يوسف أومشوك”، احتضنته الطبيعة بجمالها متأمّلا فيها، ليكافئها بلوحات وأعمال فنية على اختلاف الصور والأشكال والألوان، مؤكدا في لقائه بشرشال نيوز نهار هذا الأحد 18 جوان، على هامش شروعه في طلاء جدران الملعب البلدي لحجرة النص، حبّه وتعلّقه الشديد وولوعه بفن الرسم التشكيلي، واستعداده لإعطاء نظرة جمالية لكامل الجدران والمساحات الحائطية بالبلديات المجاورة وحتى على مستوى المدارس والعمارات، والعمل على إيصال مختلف الرسائل التربوية والبيئية والإجتماعية وحتى الرياضية بمثل هكذا لوحات فنّية، لدورها حسبه في تصحيح المفاهيم والسلوكات حالة تجسيدها بالجداريات المتواجدة بالأماكن والمؤسّسات العمومية، فرفعت له القبّعة احتراما وتشجيعا وتقديرا لموهبته الكبيرة في الرسم، وذلك بدولة الإمارات، أبو ظبي، الشارقة، عجمان، رأس الخيمة، الفجيرة وغيرها من المناطق التي ترك بصمته ورسوماته الساحرة فيها، آخرها بمدخل بلدية الداموس، عند طلائه ورسمه لحائط إسناد، جاعلا منه لوحة فنية طبيعية أذهل بها العيون الناظرة إليها.

وكشف المتميّز في الفنون التشكيلية “يوسف أومشوك”، عن الظروف الصعبة والصدمات التي واجهها في حياته، والبداية بفقدانه لوالده، ودخوله في مرحلة التعبير عن شعوره بالرسم تحت ضوء الشموع، إضافة إلى كتابة الخواطر، واصفا الفن التشكيلي بأنه لغة الكائنات حين تغيب الكلمات، متحسّرا اليوم على العراقيل التي يتعرّض لها كفنّان يريد أن يفجّر طاقته في رسم اللوحات الجدارية، داعيا والي تيبازة” أبوبكر الصديق بوستة”، لتسهيل نشاطه ودعمه لإعطاء نظرة جمالية للأحيط، وجعلها تسر الناظرين، خاصّة على مستوى المؤسّسات التربوية، الطرقات والشوارع الرئيسية والعمارات، شاكرا السلطات المحلية لبلدية حجرة النص على رأسها رئيس البلدية “حسان بال” للدعم، ممنيا النفس بتسهيل رسمه لباقي جدران الملعب البلدي، ليبقى الشاب “يوسف أومشوك”، واحدا من المواهب القادرة على تقديم الإضافة للولاية في مجال الفن التشكيلي، ومن خيرة شبابها، لما يقدّمه من أعمال لفائدة التلاميذ والأسرة التربوية والمواطنين بوجه عام.

سيدعلي هرواس