وسط استغلالٍ عشوائيّ لشبكة دوار بيلمان: تبذير رهيب للمياه ببرج الغولة في شرشال ومصالح سيال والرّي يتفرّجان

لا يزال الإنكسار المتكرر لشبكة الماء الشروب أعالي برج الغولة بشرشال يصنع الحدث لدى أوساط المواطنين، بذكريات تدخّلات وتدخّلات لمصالح شركة المياه والتطهير “سيال” لإصلاحها، إلا أنها تعود بعد أيّامٍ للإنكسار، أما إصلاحها فيستغرق أشهرا وأشهرا بكثير من التفرّج على وضع بات يثير سخط القاطنين هناك، نظرا لضرب شكاويهم عرض الحائط، دون التدخّل بشكل ميدانيّ ناجع يحفظ على الأقل هذه المياه من التبذير الرهيب لها مع حلول موسم الإصطياف…
ويعود سبب الإنكسار المتكرر لشبكة المياه ببرج الغولة بشرشال، إلى الوضع الخاطئ لصمام الماء بين دواري برج الغولة وبيلمان، وذلك على هامش المشروع الجديد لشبكة المياه الذي تزوّد به سكان بيلمان عبر خزان النجد الجنوبي، ما جعل مصالح الري صاحبة المشروع، تربطه بشبكة برج الغولة لإنهاء معاناة بعض العائلات التي كانت تشتكي هي الأخرى التذبذب في التوزيع، عبر وضع صمّامين وغلقهما بطريقة عشوائية، ليصبحا سببا في انكسار الأنبوب مِرارا لقوة الضّخ، دون مشاورة أهل المنطقة الأدرى بوضعيتهم، والذين كانوا يترقبون ربطهم هم أيضا بهذا المشروع الهام الذي كان سينهي معاناة سكان برج الغولة وبيلمان معا، إلا أنّ مصالح سيال رفضت ذلك بداعي صغر حجم خزان النجد الجنوبي، مكتفية بالتفرّج على الإنكسار المتكرر للأنبوب، وكذا سقي الأراضي الفلاحية هناك بالمياه الموجّهة للشرب، في ظل تأخّرها في ربط المعنيين بعدّادّاتٍ تضمن أيضا الإستغلال العقلاني لهذه المادة الحيوية…
في ظل هذه الظروف الممزوجة بكثير من السخط والتذمر تجاه مصالح مؤسّسة سيال والرّي، المطالبان بتدخل عاجل يقضي بإصلاح الوضع المؤسف، وربط برج الغولة عبر شبكة دوار بيلمان الجديدة، ووقف تزويد سكان المنطقة من الشبكة القديمة، بحكم معاناة المواطنين حاليا تجاه أزمة التذبذب في التزوّد بالماء الشروب، مشروع جديد للمياه أعالي بيلمان بشرشال، صرفت عليه أموال كبيرة ليتم استغلاله من طرف عائلات تحسب على أيدي الأصابع، وحوّلت مياهه في غياب الرقابة لسقي الأراضي الفلاحية، في وجود عائلات ببرج الغولة تعاني الأمرّين، داعين والي تيبازة “أبوبكر الصديق بوستة”، للتدخّل في الموضوع وحل أزمة الإستغلال العشوائي لمشروع الماء الشروب ببيلمان أعالي برج الغولة في شرشال، واكتفاء المصالح المعنية بتدخّلات محتشمة للحفر والترقيع، والتي حوّلت الطريق لحقل للتجارب، ولم تستطع بها حتى وقف الإنكسار المتكرر للأنبوب، وسط ضياعٍ رهيب ولأشهر لكمياتٍ كبيرة من المياه الصالحة للشرب.
سيدعلي. ه