أُغلق بقرار ولائي أياما قبل شهر رمضان : شرشال نيوز تقتحم أسوار المذبح البلدي وتكشف الخطورة التي كانت تهدّد صحة المواطنين

قرّرت سلطات الولاية بتيبازة إغلاق المذبح البلدي لشرشال أياما قبل حلول شهر رمضان المبارك، والسبب كان غياب للمعايير التي تؤهله لأن يكون في مستوى تطلعات الجزّارين، الذين استفاقوا على وقع ذبح طموحاتهم غلقا لأبواب هذا المذبح، ليؤجل فتحه إلى حين إعادة ترميمه باعتباره يعود لسنوات طويلة عرف فيها اهتراء ساهم في تقليص نوعية و جودة الخدمات التي يقدمها على مستوى المنطقة.
الموضوع تداولته كثيرا ألسنة المواطنين في الفترة الأخيرة، مؤكدين اشتمامهم لرائحة الإهمال و اللامبالاة و هي تفوح بشكل ملحوظ من مذبح شرشال، داعين المسؤولين إلى الإسراع في تهيئته و رد الاعتبار لمكان قد يصبح مستقبلا مستودعا مهجورا ووكرا للمنحرفين، و هو الأمر الذي دفعنا لاقتحام أسوار الباطوار و رصد آخر الصور التي تجيب على استفساراتهم و تبعث بنوع من الارتياح في نفوسهم، و الحدث …كميات كبيرة من الخبز اليابس مرمية هناك، “هيدورة” بروائح كريهة و جدران مهترئة و افتقاده لشروط السلامة الصحية، في مشهد عكس مليا الصدأ الذي اكتسى الأماكن التي تعلّق فيها اللحوم !!!، و كل المؤشرات و المعطيات توحي بأن هذه المادة التي استهلكت في الأيام القليلة الماضية كانت مستهدفة لصحة المستهلك، ليكون قرار غلقه صوابا …في انتظار انطلاق أشغال تهيئته.
أحد البياطرة العاملين على مستوى مقاطعة شرشال أكّد في حديثه عن الموضوع، افتقاد المذبح لشروط الصحة والنظافة، وهو الأمر الذي دفع حسب رأيه السلطات الولائية إلى غلقه بصفة مؤقتة متمنّيا أن تكون هناك إجراءات مستعجلة قصد ترميمه،
مذكرا بالدور الكبير الذي يلعبه هذا الصرح في تمكين أبناء المدينة من قضاء حاجاتهم خاصة في فترة الأعياد والمناسبات، ومعتبرا في الوقت ذاته أن تأخّر تهيئته لا يخدم الجزّارين بشكل خاص و يدفعهم للتنقل للبحث عن أماكن أخرى كقوراية و بورقيقة.
رئيس بلدية شرشال السيد “موسى جمّال” هو الآخر كان له رأي حول “مذبح المدينة” قائلا:”لقد خصّصنا له ميزانية خاصة العام الماضي وتمّ الإعلان عن المشروع أين تقدّم العديد من المقاولين لاستغلاله، فتحنا الأظرفة وعند اختيار المقاولة.. البلدية رفضت العروض لأنه لم ترقى إلى المستوى، و معروف أن هذا المذبح قديم و مهترئ يتطلب خدمات في المستوى، و سنجري إعلانا آخر للمشروع ولا يمكن أن أقول لكم بالضبط متى ستنطلق الأشغال، لأن الأمور لابد أن تكون وفق شروط قانونية و إن شاء الله عن قريب” …إلى حين ذلك يبقى كل شيء وارد.
سيدعلي.هـ